هنية وأردوغان مباحثات خلف الأبواب المغلقة.. هل تنقل حماس مقراتها إلى إسطنبول؟
مرصد مينا
أفادت قناة “تي ري تي” التلفزيونية التركية بأن الرئيس رجب طيب أردوغان استقبل في اسطنبول رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية.
الزيارة تأتي بالتزامن مع تقارير أشارت إلى أن حركة حماس تبحث نقل مقراتها من العاصمة القطرية الدوحة.
وأشارت القناة التلفزيونية إلى أنه تم خلال اللقاء، الذي عقد خلف أبواب مغلقة، مناقشة قضايا وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الرهائن مع إسرائيل وتوصيل المساعدات الإنسانية إلى القطاع الفلسطيني، لافتة إلى أن إسماعيل هنية، زار تركيا عدة مرات والتقى خلالها مع أردوغان. وفي حديثه أمام البرلمان في 17 أبريل، صرح الرئيس التركي مجددا أنه لا يعتبر حماس منظمة إرهابية.
وقام أردوغان بتشبيه حركة حماس، بالفصائل التطوعية Kuvayi Milliye التي نشطت في الأناضول في 1918-1922، خلال حرب التحرير الوطني التي أدت إلى إعلان الجمهورية التركية عام 1923.
يوم أمس الجمعة، ذكر بيان صادر عن “حماس” أن “أردوغان وهنية سيناقشان تطورات العدوان الإسرائيلي وحرب الإبادة الجماعية المستمرة في قطاع غزة وتطورات القضية الفلسطينية”، مشيرا إلى “مرافقة وفد لرئيس المكتب السياسي لحماس”.
من جانب آخر ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” أن القيادة السياسية لحركة حماس تبحث نقل مقرها إلى خارج دولة قطر وذلك مع تزايد ضغوط أعضاء الكونغرس الأميركي على الدوحة بشأن الوساطة التي تقوم بها بين إسرائيل والحركة.
الصحيفة اشارت إلى أن مغادرة حماس قطر يمكن أن تحبط المحادثات الحساسة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار وإطلاق سراح عشرات الإسرائيليين المحتجزين في غزة، كما أنه قد يجعل من الصعب على إسرائيل والولايات المتحدة نقل رسائل إلى الحركة التي تصنفها واشنطن كمنظمة إرهابية.
كما لفتت إلى أن وسطاء من مصر وقطر مارسوا في الأسابيع الأخيرة ضغوطا على ممثلي حماس لحمل الحركة على تخفيف شروطها في المفاوضات، وأن قادة الحركة تلقوا في بعض الأحيان تهديدات بالطرد إذا لم توافق على صفقة لإطلاق سراح المحتجزين.
ونقلت عن مسؤولين عرب قولهم إن الحركة تواصلت في الأيام الأخيرة مع دولتين اثنتين على الأقل في المنطقة، بشأن ما إذا كانتا منفتحتين على فكرة انتقال قادتها السياسيين إلى عواصمهما.
وسيط عربي مطلع قال للصحيفة: “توقفت المحادثات بالفعل مرة أخرى مع عدم وجود إشارات أو احتمالات تذكر لاستئنافها في أي وقت قريب، كما أن انعدام الثقة يتزايد بين حماس والمفاوضين”.