هواوي تعود للحياة بنظام تشغيل خارق!
يبدو أن شركة “هواوي” الصينية لم تيأس رغم الصراع مع الولايات المتحدة الأمريكية والعقوبات من المضي قدماً في الحفاظ على ما أنتجته خلال السنوات الماضية.
هواوي المهددة بخسارة نظام التشغيل “أندرويد”، بسبب العقوبات الأمريكية، يبدو أنها أعدت العدة لنظام تشغيل جديد على هواتفها الذكية، سعياً منها في تحقيق تناغم مع السوق العالمي في مجال التكنولوجيا والاتصالات.
النظام الجديد، أطلقت عليه هواوي وفق وكالة “أ.ف. ب” اسم “هارموني أو إس” عرضه المدير التنفيذي ريتشارد يو خلال مؤتمر لهواوي في دونغقوان (جنوب الصين).
والغرض منه تشغيل فئات مختلفة من أجهزة هواوي في إطار “بيئة رقمية” موحدة (أي شبكة تطبيقات خاصة بالنظام على غرار التطبيقات الخاصة بغوغل ونظامها أندرويد).
وقال “نريد أن نحقق مزيداً من التناغم في العالم”، في وقت وضعت هواوي على القائمة السوداء الأميركية للاشتباه بتجسسها لصالح بكين وهو ما تنفيه الشركة.
ووجدت هواوي، ثاني مجموعة للهواتف الذكية في العالم، نفسها في أيار/مايو في خضم الحرب التجارية بين بكين وواشنطن على خلفية المنافسة التكنولوجية.
وإدراج هواوي على اللائحة السوداء يعني أنه لم يعد مصرحا للشركات الأميركية، نظرياً، بيع الشركة الرائدة في تقنية شبكة الجيل الخامس من الانترنت(5 جي)، منتجاتها التكنولوجية.
ويشمل هذا المنع، وفق أ.ف.ب كذلك شركة “غوغل” ونظامها أندرويد المزودة به غالبية الهواتف الذكية في العالم ومن ضمنها هواتف شركة هواوي.
وأعلن ريتشارد يو “إذا لم نعد قادرين على استخدام نظام (أندوريد)، فيمكننا نقل كل تطبيقاتنا إلى نظام هارموني أو إس”.
اختلاف كلي
يعدّ تطوير نظام تشغيل جديد مع بيئته الرقمية الخاصة المرافقة له وإقناع المستخدمين والمطورين به أمراً معقداً.
بالإضافة إلى أندرويد التابعة لشركة غوغل، فنظام التشغيل الوحيد الآخر الأكثر انتشاراً هو “آي او اس” التابع لشركة “آبل” والمتوافر حصراً على هواتف “آيفون” التي تصنعها الشركة.
وتسعى هواوي، ومقرها (شينجين، جنوب الصين)، منذ 2012 الى أن يكون لها نظام تشغيل خاص بها، معدّ أساساً للعمل بناء على الجيل الجديد من شبكة الانترنت.
وقال يو إنه سيتم تجهيز الأجهزة اللوحية الذكية المنتجة قبل أواخر العام بنظام “هارموني أو إس”. لاحقاً سيتم توسيع العمل به إلى أجهزة أخرى (ساعات، مكبرات صوت، أنظمة السيارات،…)، بدايةً في الصين ثم لاحقا في العالم أجمع.
تأسست هواوي في ثمانينات القرن الفائت على يد المهندس السابق في الجيش رين جينغ في. وأوقفت ابنته منغ وانجهو العالم الماضي في كندا بطلب من الولايات المتحدة التي تشتبه بأنها خرقت الحصار المفروض على إيران عندما كانت مديرة مالية لهواوي.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي