هيومن رايتس: روسيا تدمر سوريا بأموال دافعي الضرائب
مرصد مينا – سوريا
كشف تقرير لمنظمة “هيومن رايتس ووتش” أن روسيا تستخدم أموال الإيرادات الضريبة الروسية لتمويل حربها التي تقودها في سوريا دعما لنظام الأسد، ضد ثورة السوريين 2011.
المنظمة أوضحت في تقريرها أنّ دافعي الضرائب الروس قد لا يعلمون أنّهم يمولون الانتهاكات على حسابهم، مضيفةً أنّه يتم استخدام الإيرادات الضريبية لقصف المستشفيات والمدارس في سوريا.
ووفقا للمنظمة، ففي وقت ارتكبت فيه جميع أطراف النزاع السوري انتهاكات جسيمة لقوانين الحرب، اتسم التدخل الروسي قبل نحو ستة أعوام بالقصف العشوائي للمدارس والمستشفيات والأسواق، الأمر الذي كلّف موسكو ملايين الدولارات التي تم تحصلها من ضرائب الشعب الروسي، رغم وجود أكثر من 20 مليون روسي يعيشون في فقر، ويكافحون للحصول على الرعاية الصحية الأساسية والغذاء والتعليم، وحثت المنظمة المواطنين الروس القلقين أن يتحركوا بوجه سلطاتهم.
ورصدت المنظمة في تقريرها هجمات روسية متكررة على البنية التحتية المدنية في المناطق المأهولة بالسكان، حيث لم تكن هناك أهداف عسكرية ظاهرة، وربما كان الهدف هو حرمان المدنيين من وسائل إعالة أنفسهم وإجبارهم على الفرار.
وتمثل التدخل العسكري الروسي في سوريا بنشر طائرات هجوم واستطلاع بدون طيار، عناصر من القوات المسلحة، مستشارين عسكريين، مراقبين جويين، وذلك لدعم قوات النظام السوري ميدانياً وتقديم التدريب والمشورة لهم، حسب تقرير هيومن رايتس ووتش.