وأخيراً اسماعيل العجاوي في هارفارد
سمحت السلطات الأمريكية للطالب الفلسطيني الحاصل على منحة دراسية في جامعة هارفارد الأمريكية “اسماعيل العجاوي” بالدخول إلى أراضيها بعد أسبوع من إلغاء تأشيرة الدخول، إثر وصوله إلى مطار بوسطن.
ولم يبلغ العجاوي بعد 17 عام، لكنه تمكن وبسبب تفوقه الحصول على منحة دراسية في أفضل جامعات الولايات المتحدة الأمريكية والعالم “جامعة هارفارد” المصنفة الأولى على مستوى العالم، لكنه وبعد وصوله إلى مطار بوسطن ألغت السلطات الأمريكية تأشيرة الدخول بسبب منشور لأحد أصدقائه قالت السلطات أنه يعادي الولايات المتحدة الأمريكية.
وتولت منظمة خيرية أمريكية المتابعة القانونية لقضية الشاب الفلسطيني الذي تابع قصته آلاف حول العالم، كما دعمه على مواقع التواصل الاجتماعي آلاف أيضاً، وبفضل التعاطف العالمي، ومتابعة من جامعة هارفارد ومنظمات أمريكية تمكن الطالب من الالتحاق بجامعته في اليوم الأول من بدء الفصل الدراسي الأول والذي يوافق اليوم الثالث من أيلول.
وقد تم ترحيل عجاوي، الذي حضر إلى جامعة هارفارد بمنحة دراسية، الأسبوع الماضي، بعد حوالي ثماني ساعات من وصوله مطار “لوغان إنترناشيونال”، وبعد قيام مسؤولي الهجرة باستجوابه لساعات، فضلاً عن تفتيش هاتفه وجهاز الكمبيوتر الخاص به.
وقال عجاوي إنه بعد خمس ساعات من الاستجواب، دعتني مسؤولة في دائرة الهجرة لغرفة، وهناك بدأت في الصراخ في وجهي، وقالت إنها عثرت على أشخاص ينشرون وجهات نظر سياسية تعارض الولايات المتحدة على قائمة الاصدقاء، وتم إلغاء التأشيرة، وقيل له إنه سيتم ترحيله.
في حزيران الماضي، قالت وزارة الخارجية الأمريكية “إن معظم المتقدمين للحصول على تأشيرات دخول الى الولايات المتحدة يتعين عليهم تقديم تفاصيل عن حساباتهم في مواقع التواصل الاجتماعي بموجب القوانين المعتمدة مؤخراً”.
وأضاف بيان الخارجية الأمريكية؛ إنه يتعين على المسافرين تزويد السلطات بأسمائهم في وسائل التواصل الاجتماعي وعناوين بريدهم الإلكتروني وأرقام هواتفهم خلال السنوات الخمس الماضية.
واقترحت إدارة الرئيس دونالد ترامب هذه القواعد لأول مرة في آذار 2018، وقدّر المسؤولون في ذلك الوقت أن التشريعات الجديدة ستؤثر على 14.7 مليون شخص سنوياً، إلا أن بعض المتقدمين للحصول على تأشيرة دبلوماسية ورسمية مستثنون من الإجراءات الجديدة الصارمة.
مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي