واشنطن: الاتفاق النووي الايراني وصل إلى طيق مسدود مالم يحدث شيء هذا الأسبوع
مرصد مينا
وصلت جهود إحياء الاتفاق النووي الايراني إلى طريق مسدود حسبما أعلن مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية، مشددا على أن ذلك بسبب إصرار إيران على إغلاق تحقيقات الوكالة الدولية للطاقة الذرية في أنشطتها النووية.
المسؤول الأميركي أصاف في تصريحات صحفية: “لقد وصلنا إلى طريق مسدود” بسبب موقف إيران، قائلا إنه لم يحدث شيء هذا الأسبوع يشير إلى أن إيران على استعداد لتغيير موقفها.
من جهته تمسّك الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، الخميس، بموقفه في ما يتعلق بالمحادثات النووية مع القوى الكبرى، وقال إنه لا يرى جدوى في التوصل لاتفاق إذا لم تُغلق التحقيقات التي تجريها الوكالة الدولية للطاقة الذرية في قضية الاشتباه بوجود آثار لليورانيوم في مواقع ببلاده.
وأضاف في مؤتمر صحافي على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة: “كيف يتسنى لنا أن نحظى باتفاق مستدام وتلك التحقيقات لم تغلق؟”.
يذكر أن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي قال الأربعاء إنه ليس هناك أمل في حلّ القضايا العالقة بين إيران والوكالة التابعة للأمم المتحدة، في وقت تصرّ طهران على غلق تحقيقات تجريها الوكالة لإحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015.
وأبلغ غروسي الصحافيين في الأمم المتحدة بأن “هذه القضايا لا أمل في حلها”، مضيفاً أنه يرغب في أن يلتقي الإيرانيين “في غضون أيام قليلة”، مضيفا: “الوكالة الدولية للطاقة الذرية لديها قدرة محدودة على الوصول إلى المنشآت النووية الإيرانية.. نحن مستعدون لإعادة التواصل مع إيران”.
وبعد شهور من المحادثات غير المباشرة بين طهران وواشنطن، بدا أن الاتفاق النووي على وشك العودة للحياة في مارس/آذار الماضي. لكن المفاوضات انهارت بسبب عدة قضايا، من بينها إصرار طهران على إغلاق وكالة الطاقة الذرية تحقيقاتها في آثار يورانيوم تم العثور عليها في ثلاثة مواقع غير معلنة قبل إحياء الاتفاق النووي.
