واشنطن بوست تكشف عن “شرط ويتكوف” لإجراء محادثات مع إيران في سلطنة عُمان
مرصد مينا
كشفت صحيفة “واشنطن بوست” عن وضع فريق المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، شرطاً أساسياً لإجراء محادثات مع إيران في سلطنة عُمان، حيث من المقرر عقد اجتماع يوم السبت المقبل.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول في الإدارة الأمريكية قوله إن ويتكوف أرسل رسائل واضحة إلى الجانب الإيراني يؤكد فيها على ضرورة أن تكون المحادثات مباشرة، وإلا فإنه قد لا يحضر الاجتماع المزمع في عُمان.
في سياق متصل، ذكر مسؤولون مطلعون على سير المفاوضات للصحيفة ذاتها أن ويتكوف من المرجح أن يسافر إلى طهران إذا تلقى دعوة رسمية لزيارتها.
وأشارت واشنطن بوست إلى أن الرئيس ترامب يدرك تماماً أن إسرائيل ستكون طرفاً مؤثراً “غير مرئي” في أي مفاوضات تُجرى مع إيران.
ولذلك، كان إعلانه عن رغبته في إجراء محادثات مباشرة بحضور رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خطوة مهمة من وجهة نظره.
ورغم الطابع المهذب لتصريحات ترامب، فقد رجح أحد المسؤولين في الإدارة الأمريكية أن إعلان الرئيس عن نيته إجراء مفاوضات مباشرة مع إيران خلال استقباله لنتنياهو في البيت الأبيض كان بمثابة وسيلة لإبقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي “تحت السيطرة”.
يأتي هذا التطور بعد أن أرسل الرئيس ترامب في مارس الماضي رسالة إلى المرشد الإيراني علي خامنئي، اقترح فيها إجراء محادثات حول البرنامج النووي الإيراني، لكنه في الوقت نفسه حذر طهران ومنحها مهلة شهرين للدخول في مسار دبلوماسي.
وكانت إيران قد وافقت في عام 2015 على فرض قيود أكثر صرامة على برنامجها النووي بموجب الاتفاق النووي الذي أبرمته مع القوى العالمية، قبل أن يقرر الرئيس ترامب الانسحاب منه في عام 2018.
وعلى الجانب الآخر، من المقرر إعادة فرض العقوبات على البرنامج النووي الإيراني في وقت لاحق من هذا العام بموجب آلية “العودة السريعة” المنصوص عليها في اتفاق عام 2015.
ويُعتقد حالياً أن إيران تمتلك مخزوناً كافياً من اليورانيوم عالي التخصيب الذي يمكنها من الوصول إلى مستوى التخصيب اللازم لتصنيع عدة أسلحة نووية في غضون أسابيع قليلة.
ومع ذلك، يرى محللون أن تطوير رأس نووي فعلي قابل للتركيب على صاروخ باليستي سيستغرق منها عاماً أو أكثر.
جدير بالذكر أن رد إسرائيل على هذه التحركات الأمريكية كان الإصرار على أن أي اتفاق جديد مع إيران يجب أن يكون “على غرار ليبيا”، أي يستلزم التفكيك الكامل لجميع المعدات التي يمكن أن تستخدم في تطوير أسلحة نووية.
