“واشنطن بوست”: لقاء سري جمع مدير الاستخبارات الأمريكية وزعيم طالبان في كابول
مرصد مينا- أفغانستان
كشفت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، اليوم الثلاثاء، عن “لقاء سري” جمع مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية “وليام جيه بيرنز”، مع رئيس المكتب السياسي لحركة طالبان الأفغانية، “عبد الغني بارادار”.
الصحيفة أكدت نقلا عن مسؤولين أمريكيين، أن الاجتماع عقد يوم أمس الاثنين، في العاصمة كابول، معتبرة أن هذا اللقاء بمثابة “الفضيحة”، حيث أن وكالة المخابرات المركزية الأمريكية بالتعاون مع عملاء باكستانيين قاموا باعتقال “بارادار” قبل 11 عامًا.
كما أشارت الصحيفة إلى أن الطرفين ناقشا اقتراب تاريخ 31 آب / أغسطس، وهو موعد استكمال الولايات المتحدة سحب قواتها من أفغانستان وإجلاء المواطنين وبعض الأفغان.
في السياق، انتقدت الصحيفة امتناع وكالة المخابرات الأمريكية المركزية عن التعليق على معلومات المنشور.
يشار إلى أنه، في 15 أغسطس/ آب، استطاعت حركة طالبان السيطرة على العاصمة الأفغانية، كابول، دون مقاومة تذكر بعد أقل من أسبوعين من بدء الاشتباكات بين القوات الحكومية ومسلحي الحركة، فيما بقيت ولاية بنجشير الواقعة شمال شرقي البلاد، الولاية الوحيدة خارج سيطرتها.
ومن المتوقع أن يقرر الرئيس الأمريكي، “جو بايدن”، اليوم الثلاثاء، ما إذا كان سيمدد الموعد الذي ينقضي في 31 أغسطس/آب لإجلاء الأمريكيين وحلفائهم من مطار كابول.
شبكة “سي إن إن” الأمريكية، نقلت عن مصادرها أن الجيش الأميركي نصح الرئيس “بايدن” باتخاذ قرار بتمديد مهمة الإجلاء في أفغانستان إلى ما بعد 31 أغسطس/آب، مشيرا إلى أن 5800 جندي يتعين سحبهم.
من جانبه، قال البيت الأبيض إن نحو 11 ألف شخص رحّلوا من كابل خلال 12 ساعة ليقترب العدد الإجمالي من 53 ألفا منذ نهاية يوليو/تموز الماضي.
في السياق ذاته أكد مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان التزام بلاده بنهاية الشهر الجاري موعدا نهائيا للانسحاب من أفغانستان، مشيرا إلى أن واشنطن تتشاور مع حركة طالبان بشأن كل ما يحدث في العاصمة الأفغانية كابول.
وأكد سوليفان قدرة الولايات المتحدة على مواجهة أي تهديد إرهابي في أفغانستان أو أي منطقة أخرى في العالم دون الحاجة إلى حضور عسكري على الأرض، على حد تعبيره.
يذكر أن وزير الدفاع البريطاني “بن والاس”، كان قال إن رئيس الوزراء “بوريس جونسون” سيسعى إلى إقناع الرئيس الأميركي بتمديد مهمة القوات الأميركية لما بعد نهاية الشهر الجاري، فيما رأت الخارجية الفرنسية أنها ترى أن هناك حاجة لتمديد مهمة القوات.
وكان مسؤول بحركة طالبان قال إن القوات الأجنبية لم تسع إلى التمديد ولن تحصل عليه إذا ما طلبت ذلك. وقال مسؤولون أمريكيون إن “المفاوضات مستمرة”.