واشنطن تحدد موعد إعلان خطة السلام

أكد المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط “جيسون جرينبلات” أن الولايات المتحدة لن تنشر الجزء السياسي من خطة السلام بين إسرائيل والفلسطينيين، إلا بعد الانتخابات الإسرائيلية المقرر عقدها شهر سبتمبر المقبل.

تصريحات جرينبلات جاءت في تغريدات عبر صفحته الرسمية في موقع تويتر قال فيها “قررنا عدم نشر رؤية السلام أو أجزاء منها، قبل الانتخابات الإسرائيلية.

على الرغم من أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، كان قد قال، الإثنين الماضي “إنه قد يتم الكشف عن الخطة قبل الانتخابات الإسرائيلية”.

ووفقاً لوكالة رويترز، فإن الخطوة التي أعلن عنها المبعوث الأمريكي، تهدف إلى عدم التدخل في الانتخابات التي ستجرى في سبتمبر/ أيلول، حيث سيكون فيها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الحليف المقرب من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، على المحك.

من جهته قال بنيامين نتنياهو خلال تجمع انتخابي، أمس الإربعاء، إنه يتوقع أن تنشر الولايات المتحدة خطتها للسلام قريباً، مضيفاً، علمنا هذا المساء أن صفقة القرن للرئيس ترامب، ستنشر وتقدم للعالم بعد الانتخابات، وفي تقديري فإن ذلك سيحدث بعد الانتخابات بوقت قصير.

فريق ترامب المعني بالسلام في الشرق الأوسط، والذي يضم كوشنر، حاول الكشف عن الخطة السياسية خلال هذا الصيف، لكن إخفاق نتنياهو في تشكيل حكومة ائتلافية بعد انتخابات جرت في أبريل نيسان تسبب في تأجيل الكشف عنها.

وبحسب رويترز، فإن إعلان الخطة قبل هذا التاريخ، سيزيد في تعقيد مشهد السباق الانتخابي المحتدم، الذي يخوض فيه حزب ليكود بزعامة نتنياهو، منافسة شرسة مع حزب أزرق أبيض بزعامة رئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق “بيني جانتس”.

وبالتالي فإن أي تنازلات لصالح الفلسطينيين في إطار خطة السلام، قبل الانتخابات بثلاثة أسابيع فقط، ربما يضر بفرص نتنياهو للبقاء في منصب رئيس الوزراء.

وسأل نتنياهو الحاضرين خلال تجمع أمس “من الذي تريدونه أن يتفاوض مع الرئيس ترامب فيما يتعلق ;rsquo;بصفقة القرن؟ أنا بوصفي زعيما لليمين وحكومة ليكود أم جانتس والزعيم المشارك لحزب أزرق أبيض يائير لابيد؟.

وتابع قوله “أن هذا هو السؤال المطروح في هذه الانتخابات، لأننا سنواجه بكل قوة مسألة السلام في غضون بضعة أسابيع.

وكان البيت الأبيض قد أعلن في يونيو/ حزيران الماضي، الشق الاقتصادي من خطة ترامب للسلام، وسعى لحشد التأييد لها في مؤتمر دولي لوزراء المالية في البحرين، إلا أن تفاصيل الشق السياسي الذي سيركز ربما على حل بعض أكثر القضايا حساسية في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، لم يتم الإفصاح عنها.

مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي