واشنطن تحذر الحوثي.. التسرب من “صافر” يودي بأرزاق نصف مليون يمني
مرصد مينا – اليمن
حذّرت وزارة الخارجية الأمريكية من حصول تسرّب من ناقلة النفط “صافر”، التي تحتجزها ميليشيا الحوثي قبالة ميناء رأس عيسى في محافظة الحديدة.
الوزارة قالت، في بيان لها، إنه “في حال حدوث تسرّب من ناقلة صافر، فإن الحوثيين سيتحملون التداعيات، إضافةً إلى التكاليف الإنسانية والبيئية المترتبة على ذلك”، مطالبةً الميليشيا بالتعاون مع المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيت، والسماح للمنظمة الدولية بصيانة الناقلة.
وتعتبر ناقلة النفط “صافر” ثالث أكبر ميناء نفطي عائم في العالم، حيث يبلغ وزنها 410 آلاف طن، وتضم أكثر من مليون و 100 ألف برميل نفط خام، وترتبط بأنبوب نفطي مع حقول “صافر” في محافظة مأرب يصل طوله لنحو 428 كيلومتراً.
وتعطلت الناقلة، في آذار عام 2015، بسبب عدم خضوعها للصيانة الدورية منذ انقلاب ميليشيا الحوثي على الدولة في 21 سبتمبر 2014، حيث منعت الميليشيا العمليات الروتينية والدورية التي اعتاد موظفو ومهندسو السفينة إجراءها بشكل دوري أو استثنائي، الأمر الذي من شأنه تعريض الناقلة لخطر التآكل.
وحذّرت الحكومة اليمينة، في منتصف آذار العام الجاري، من احتمالية حال حدوث تسرب جراء تآكل الناقلة النفطية وانسكاب 138 مليون لتر من النفط في البحر الأحمر، ما قد يسبب أحد أكبر التسريبات النفطية في العالم، مشيرةً إلى أن ذلك سيؤدي إلى إغلاق ميناء الحديدة لعدة أشهر ونقص الوقود والاحتياجات الضرورية، حيث سترتفع أسعار الوقود بنسبة 800%، وستتضاعف أسعار السلع والمواد الغذائية، فضلاً عن أن 3 ملايين شخص في الحديدة سيتأثرون بالغازات السامة، وسيحتاج نحو 500 ألف شخص اعتادوا على العمل في مهنة الصيد وعائلاتهم إلى المساعدات الغذائية.