واشنطن تطلب من تل أبيب تأجيل العملية البرية الشاملة في غزة لفتح نافذة للمفاوضات

مرصد مينا
كشفت مصادر إعلامية عبرية، اليوم الأحد، عن طلب الإدارة الأميركية من إسرائيل تأجيل إطلاق عمليتها العسكرية البرية الشاملة في قطاع غزة، في محاولة لمنح المفاوضات الخاصة بتبادل الأسرى فرصة لإحراز تقدم ملموس، وذلك وسط استمرار العمليات العسكرية المحدودة التي تنفذها القوات الإسرائيلية في مناطق متفرقة من القطاع.
وأوضحت صحيفة “جيروزاليم بوست” نقلاً عن مصادر مطلعة أن واشنطن طالبت إسرائيل بوقف التوغل البري الكامل في غزة مؤقتاً، والسماح بمواصلة المفاوضات بالتوازي مع العمليات العسكرية المحدودة القائمة، بهدف الوصول إلى اتفاق تبادل أسرى يُجنب تفاقم الأزمة الإنسانية والعسكرية في المنطقة.
وأكد مسؤولون إسرائيليون أن أي هجوم بري واسع النطاق سيجعل انسحاب القوات من المناطق التي يتم السيطرة عليها أمراً مستبعداً، مما يعقد فرص التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مستقبلاً، ويزيد من تعقيد الوضع العسكري والسياسي.
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، قد أعلن في تصريحات سابقة أن الجيش الإسرائيلي سيواصل عملياته بكامل قوته ولن يتوقف حتى تحقيق جميع الأهداف المرسومة، في إشارة واضحة إلى العملية البرية المنتظرة في غزة.
على الجانب الآخر، أعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الأربعاء الماضي، عن استعداده لوقف إطلاق نار مؤقت بغرض إعادة الرهائن المحتجزين لدى حركة حماس، ما يشير إلى احتمالية اعتماد مقاربة أكثر مرونة في حال نجاح المفاوضات.
تأتي هذه التطورات في ظل خطة عملية “عربات جدعون” التي أقرها المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية في 4 مايو الجاري لتوسيع العمليات العسكرية في غزة، وتمتد هذه الخطة لاستدعاء عشرات آلاف من جنود الاحتياط وإطلاق هجوم بري من عدة اتجاهات بدأ في 18 مايو.
وفي ذات السياق، أفادت صحيفة “يسرائيل هيوم” بأن الجيش الإسرائيلي يخطط للسيطرة على ما بين 70 إلى 75 في المئة من مساحة قطاع غزة خلال فترة تقارب ثلاثة أشهر، في إطار الحملة العسكرية الموسعة.
وفي الجانب الإنساني، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة اليوم الأحد أن حصيلة القصف الإسرائيلي على القطاع منذ 7 أكتوبر 2023 وصلت إلى 53,939 قتيلاً و122,797 مصاباً، مع وجود العديد من الضحايا تحت الركام وفي شوارع لم تتمكن طواقم الإسعاف والدفاع المدني من الوصول إليهم حتى الآن.