واشنطن تطلب من قطر “طرد” قادة حماس من أراضيها
مرصد مينا
قال مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية لوكالة رويترز يوم أمس الجمعة، إن الولايات المتحدة أبلغت قطر بأن وجود حركة حماس في الدوحة لم يعد مقبولاً بعد رفض الحركة المتكرر للمقترحات المتعلقة بالإفراج عن الرهائن في غزة.
وأوضح المسؤول، الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن “رفض حماس المتكرر لمقترحات الإفراج عن الرهائن جعل من غير الممكن الترحيب بقادتها في أي عاصمة شريكة للولايات المتحدة”.
وأضاف المصدر أن واشنطن قد أبلغت قطر بأنه قد حان الوقت لإغلاق المكتب السياسي لحركة حماس في الدوحة. وذكر المسؤول أن قطر قد نقلت هذا الطلب إلى قادة حماس منذ نحو عشرة أيام.
في المقابل، نفت ثلاثة مصادر في حركة حماس أن تكون قطر قد أخبرت قادة الحركة بأنهم لم يعودوا مرحباً بهم في البلاد.
واستضافت قطر مكتب حماس السياسي منذ عام 2012، وهو ما أثار انتقادات متكررة من قبل إسرائيل والولايات المتحدة.
وقد تطور الموقف الأمريكي بعد الهجوم على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023، حيث أشار وزير الخارجية الأمريكي إلى أنه “لم يعد من الممكن أن تستمر الأمور كالمعتاد” مع حماس.
من جانبها، دافعت قطر عن استضافة المكتب، مشيرة إلى أن وجوده يسمح بإجراء مفاوضات مع الحركة لتهدئة الصراع.
ومع ذلك، يظل الموقف الأمريكي يضغط على الدوحة لتغيير موقفها، في ظل توترات متزايدة حول الدور الذي تلعبه قطر في الوساطة بين إسرائيل وحماس.
كما تأتي هذه الأنباء في وقت تعرضت فيه قطر لانتقادات جديدة من قبل المشرعين الأمريكيين بسبب علاقاتها مع حركة حماس.
وكتب 14 سيناتوراً أمريكياً من الحزب الجمهوري أمس الجمعة رسالة إلى وزارة الخارجية الأمريكية يطالبون فيها بتجميد أصول مسؤولي حماس المقيمين في قطر بشكل فوري، بالإضافة إلى تسليم عدد من كبار قادة الحركة المتواجدين في الدوحة. كما طالبوا قطر بـ “إنهاء استضافتها لقيادة حماس”.
من جهتهم أكد المسؤولون القطريون أنهم منفتحون على إعادة النظر في وجود حماس في البلاد في الوقت المناسب.
وكرر رئيس الوزراء القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في تصريحات سابقة أن مكتب حماس في الدوحة قائم بهدف تسهيل المفاوضات مع الحركة، مشيراً إلى أنه طالما أن القناة مفيدة، فإن قطر ستستمر في السماح بوجود المكتب.
ورغم عدم وضوح العدد الدقيق لمسؤولي حماس المقيمين في الدوحة، يُعتقد أن بينهم قادة بارزون قد يُعتبرون بدلاء محتملين للزعيم يحيى السنوار، الذي قتلته القوات الإسرائيلية في غزة الشهر الماضي.