والدة أحد الفلسطينيين المصابين في “فيرمونت”: ابني قد يمضي حياته على كرسي متحرك
مرصد مينا
وجّهت النيابة العامة في ولاية فيرمونت الأمريكية تهمة محاولة القتل إلى رجل أميركي أصاب ثلاثة طلاب جامعيين فلسطينيين بجروح بعد أن أطلق النار عليهم.
سارا جورج، المدّعية العامة لولاية فيرمونت، قالت إنّه لا توجد حتى الآن أدلّة كافية لتشديد التّهم الموجّهة إلى جايسن إيتون (48 عاماً) إلى درجة “جريمة بدافع الكراهية”، مضيفة “لكنني أريد أن أكون واضحة: ليس هناك شكّ في أنّ هذا كان عملاً بغيضاً”.
وفي الولايات المتّحدة تُعتبر الجريمة المدفوعة بالكراهية جرماً يستهدف شخصاً بسبب خصائص معيّنة في هويته مثل العرق أو الدين أو الجنسية أو الميل الجنسي أو الإعاقة. والإثنين، أكّدت الناطقة باسم البيت الأبيض كارين جان-بيار أنّ الرئيس جو بايدن “مصدوم بشدّة” بسبب هذه الجريمة.
اليزابيث برايس والدة المصاب هشام عورتاني قالت إن ابنها البالغ من العمر 20 عاما، الذي يدرس في جامعة براون في رود آيلاند، أصيب برصاصة في العمود الفقري، مشيرة إلى أن الأطباء غير متأكدين مما إذا كان سيستطيع المشي مرة أخرى.
وأضافت: “أنا أرتعش.. أموت من الداخل، إن ابني يرقد بلا حراك في السرير، لكن معنوياته كانت عالية جدا في البداية، إلا أن ذلك سيتغير باعتقادي بعد أن يتأكد من أنه سيكون على كرسي متحرك”، مشددة على أن العدالة بالنسبة لها تعني التأكد من أن الرجل الذي أطلق النار على ابنها بات خلف القضبان، وعدم تكرار مثل هذه الجرائم مرة أخرى، وأن يجد ابنها طريقا لإعادة بناء حياته.
وتقول الشرطة إنّ إيتون أطلق أربع رصاصات من مسدّسه وهو من عيار 0.38 ملم على الطلاب الثلاثة البالغ عمر كلّ منهم 20 عاماً، ممّا أدّى لإصابتهم جميعاً بجروح.
بدوره قال قائد الشرطة جون مراد في مؤتمر صحافي إنّ أحد الطلاب الثلاثة “أصيب بجروح يمكن أن تلازمه آثارها لبقية حياته”. أما الجريحان الآخران فقال مراد إنهما في “حالة مستقرة”.
وبحسب قائد الشرطة فإنّ الطلاب الثلاثة كانوا يقضون عطلة عيد الشكر في برلينغتون حين باغتهم المتّهم بينما كانوا يسيرون في الشارع ويتحدّثون مزيجاً من اللغتين الإنكليزية والعربية ويعتمر اثنان منهم الكوفية الفلسطينية. وأوضح مراد أنّ المتّهم عاجلهم بإطلاق النار عليهم من دون أن ينبس ببنت شفة ثم لاذ بالفرار.
الطلاب الثلاثة هم فلسطينيون، اثنان منهم يحملان الجنسية الأميركية والثالث يقيم بشكل قانوني في الولايات المتّحدة، بحسب السلطات. وبحسب الصحافة الأميركية فقد أمر القضاء بإبقاء المتّهم قيد الحبس الاحتياطي من دون إمكانية إطلاق سراحه بكفالة.
وتأتي هذه الجريمة في الوقت الذي حذّرت فيه منظمات حقوقية من تزايد جرائم الكراهية ضدّ الأميركيين المسلمين والمتحدّرين من أصول عربية.
وفي تشرين الأول/أكتوبر الماضي قُتل طفل أميركي من أصل فلسطيني يبلغ ستة أعوام طعناً بسكين وأصيبت والدته بجروح في ولاية إيلينوي. ودفع المشتبه بارتكابه الجريمة البالغ 71 عاماً ببراءته.