وثيقة انضمام فنلندا لحلف الناتو.. وزير الخارجية الأمريكي يشكر بوتين
مرصد مينا
وقع وزير خارجية فنلندا بيكا هافيستو، اليوم الثلاثاء، وثيقة انضمام بلاده إلى حلف شمال الأطلسي “الناتو”، مشيرا إلى أن ذلك جاء بعد إطلاع السلطات على معاهدة الانضمام والموافقة عليها.
وجاء في الوثيقة التي تم التوقيع عليها: “وفقا لما نصت عليه معاهدة شمال الأطلسي المبرمة في واشنطن بتاريخ 4 أبريل 1949،
واستنادا إلى المادة 10 من المعاهدة المذكورة، والتي تنص على إمكانية الأطراف لدعوة أي دولة أوروبية للانضمام إلى المعاهدة المذكورة، في وضع يمكنها من تعزيز مبادئ المعاهدة، والمساهمة في أمن منطقة شمال الأطلسي، حال الموافقة بالإجماع، وأن أي دولة تتم دعوتها يجوز لها أن تصبح طرفا في تلك المعاهدة من خلال تقديم وثيقة انضمامها إلى حكومة الولايات المتحدة الأمريكية.
وبالنظر إلى قيام المجلس الأمني لمنظمة معاهدة شمال الأطلسي، نيابة عن جميع الأطراف، بإبلاغ جمهورية فنلندا بالدعوة للانضمام إلى معاهدة شمال الأطلسي.
فإن حكومة جمهورية فنلندا، وبعد نظر المعاهدة المذكورة والموافقة عليها، تعلن الانضمام إليها، وقد قمت أنا وزير الخارجية، بموجب ذلك، بالتوقيع على وثيقة الانضمام هذه والتصديق عليها بالخاتم الرسمي للبلاد”.
في سياق متصل وصف وزير الخارجية الأمريكي انضمام فنلندا لحلف الناتو باليوم التاريخي، معتبراً أن هذا الحدث أتى بسبب الحرب التي شنها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على أوكرانيا.
كما أردف قائلا “أميل إلى القول إن هذا ربما هو الشيء الوحيد الذي يمكننا أن نشكر بوتين عليه”، معتبراً أن زعيم الكرملين “عجل بشيء لطالما أراد منعه”.
وانضمت فنلندا رسميا اليوم إلى حلف شمال الأطلسي في تحول استراتيجي وانقلاب على سياسة عدم الانحياز العسكري التي اعتمدتها لمدة ثلاثة عقود، بعد أن سلم وزير خارجيتها بيكا هافيستو وثيقة رسمية لنظيره الأميركي بمقر الحلف في بروكسل.
وسيتيح هذا الانضمام للناتو مضاعفة طول حدوده التي يتشاركها أعضاء فيه مع روسيا، الأمر الذي يثير استياء الأخيرة.
إذ ترى موسكو أن الحلف الذي تقوده الولايات المتحدة هو أحد أبرز التهديدات لأمنها، وتعتبر أن كل عضو جديد في الأطلسي يزيد من تغيير الحدود الجيواستراتيجية التي تفصل بينها وأميركا.