وحشية نظام الأسد.. البيت الأبيض يمدد حالة الطوارئ في سوريا والعراق
مرصد مينا
مددت الولايات المتحدة حالة الطوارئ الوطنية الخاصة بسوريا والعراق والمعلنة منذ العام 2004 لمدة عامل كامل الى ما بعد تاريخ 11 مايو الجاري وهو الموعد المفترض لانتهائها.
البيت الأبيض أفاد في بيان عن الرئيس جو بايدن قوله، إن أمريكا ستنظر إلى التغييرات في السياسات والإجراءات المتخذة من قبل سوريا لمواجهة التهديد غير العادي للأمن القومي للولايات المتحدة من أجل تحديد ما إذا كانت ستستمر في حالة الطوارئ الوطنية او تنهيها في المستقبل.
وجاء في البيان إن “وحشية النظام وقمعه للشعب السوري، الذي دعا إلى الحرية والحكومة التمثيلية، لا تعرض الشعب السوري نفسه للخطر فحسب، بل تولد أيضًا حالة من عدم الاستقرار في جميع أرجاء المنطقة”، مضيفا أن “تصرفات النظام السوري وسياساته، بما في ذلك ما يتعلق بالأسلحة الكيميائية ودعم المنظمات الإرهابية، ما تزال تشكل تهديدًا غير عادي للأمن القومي والسياسة الخارجية والاقتصاد للولايات المتحدة”، مضيفاً أنه “نتيجة لذلك، أعلنت حالة الطوارئ الوطنية في الأمر التنفيذي 13338، وتوسيع نطاقها” في أوامر أخرى.
يشار أن إدارة الرئيس السابق جورج بوش الابن أعلنت حالة الطوارئ في العلاقات مع نظام الأسد، في 11 أيار من العام 2004، وتم تمديدها من الإدارات اللاحقة، وفق قانوني “محاسبة سوريا” و”استعادة السيادة اللبنانية”، وحمل الأمر التنفيذي الرقم 13338.
واتهمت الإدارة الأميركية النظام السوري آنذاك بـ “دعم الإرهاب، والحفاظ على احتلال لبنان، وتطوير برامج خاصة بأسلحة الدمار الشامل والصواريخ، وتقويض الجهود الأميركية والدولية في مجال إرساء الاستقرار في العراق وإعادة إعماره”.
وتم تعديل نطاق حالة الطوارئ الوطنية والاعتماد عليها لاتخاذ خطوات إضافية وفرض عقوبات على النظام في نيسان من العام 2006، وتعديلات إضافية خلال الأعوام السابقة حتى العام 2012، حيث بدأت تصدر قوانين أخرى ومفصلة تتعلق بالعقوبات وتصنيف العلاقات.
ودان بيان البيت الأبيض “العنف الوحشي وانتهاكات حقوق الإنسان والتجاوزات التي يمارسها نظام الأسد والداعمان له الروس والإيرانيون”، داعياً إلى “وقف الحرب العنيفة ضد السوريين، وسن وقف لإطلاق النار على مستوى البلاد، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية دون عوائق لجميع السوريين المحتاجين، والتفاوض على تسوية سياسية في سوريا”.
وأشار البيان إلى أن واشنطن “ستنظر في التغييرات في سياسات وإجراءات النظام السوري وفق قرار مجلس الأمن رقم 2254، لتحديد ما إذا كانت ستستمر أو تنهي حالة الطوارئ هذه في المستقبل”.
يذكر أن تمديد نظام حالة “الطوارئ الوطنية” يسمح للولايات المتحدة بمواصلة تجميد ممتلكات وأصول عدد من الأشخاص المرتبطين بنظام الأسد، فضلا عن حظر تصدير بعض السلع.
وفي السياق قرر بايدن ايضا تمديد حالة الطوارئ الوطنية حول العراق والتي تم الإعلان عنها بموجب أمر تنفيذي صادر منذ العام 2003 لمدة عام كامل الى ما بعد تاريخ 22 مايو الجاري وهو الموعد المفترض لانتهائها.
جاء ذلك في رسالة بعث بها بايدن الى رئيسة مجلس النواب الامريكي نانسي بيلوسي، ورئيسة مجلس الشيوخ كمالا هاريس قال فيها، إن العقبات التي تعترض إعادة الإعمار المنظم للعراق، واستعادة السلام والأمن في البلاد والحفاظ عليهما، وتطوير المؤسسات السياسية والاقتصادية هناك لا تزال تشكل تهديدا غير مألوف وغير عادي للأمن القومي والسياسة الخارجية للولايات المتحدة”.