وزنه 209 أطنان.. الصاروخ الروسي “الشيطان” قادر على تدمير ولاية تكساس
مرصد مينا
مازال الصاروخ الروسي “سارمات” ويطلق عليه أيضا اسم الشيطان” والذي أعلنت روسيا عن إطلاق تجربته بنجاح أمس الأربعاء، مازال يتصدر وسائل الإعلام مشيرة إلى أنه يعتبر من أقوى الصواريخ الباليستية في العالم، “سواء لجهة السرعة والمدى أم لعدد الرؤوس النووية التي يستطيع حملها”، فيما ذهبت تقارير للإشارة إلى أنه قادر على تدمير مساحة تعادل مساحة ولاية تكساس الأمريكية.
ويبلغ وزن الصاروخ العملاق 209 أطنان، ويصل طوله إلى 35.5 متراً وعرضه في أعرض نقطة منه 3 أمتار، وهو قادر على حمل مجموعة رؤوس حربية نووية وفرط صوتية.
الصواريخ ينتمي إلى الصواريخ الباليستية التي تحلّق بمحاذاة الغلاف الجوي، والتي تعتمد على التحليق في ارتفاع خارج مدار الغلاف الجوي للأرض بشكل متذبذب لتجنّب مقاومة الهواء، ما يمكّنها من الوصول إلى مديات مضاعفة، إذ يصل مدى الصاروخ النهائي بحسب مصادر غربية إلى 18 ألف كيلومتر، وتبلغ سرعته القصوى 20 ماخ أي 20 مرة سرعة الصوت.
وكانت روسيا قد اختبرت بنجاح المرحلة الأولى لمحرك الصاروخ سارمات، المسمّى PDU-99، في الـ 10 من آب/ أغسطس 2016، وفي أواخر كانون الأول/ديسمبر 2017 تمّ إجراء أول اختبار طرد ناجح للصاروخ في منصة بليسيتسك كوزمودروم.
وفي الـ 1 من آذار/ مارس 2018، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في خطابه السنوي أمام مجلس الدوما إن “المرحلة النشطة من الاختبارات” للصاروخ قد بدأت، وفي الـ 30 من آذار/مارس 2018 نشرت وزارة الدفاع الروسية مقطع فيديو يظهر قيام الجيش بثاني تجربة إطلاق ناجحة للصاروخ.
أمريكيا قال محللون لشبكة “سي إن إن”، إن الإطلاق يجب أن يُنظر إليه على أنه خطوة إضافية في برنامج روسيا للصواريخ البالستية العابرة للقارات، بدلًا من كونه تهديدًا مباشرًا للغرب.
وأضافوا أنه عند تشغيل الصاروخ “سارمات”، فسيكون بديلاً لأحد الصواريخ Voevoda ICBM التي تعود إلى الحقبة السوفيتية، والمعروفة باسم SS-18 Satan.
مدير مشروع المعلومات النووية في اتحاد العلماء الأميركيين، هانز كريستنسن، قال إن تطوير صاروخ “سارمات” الذي يعمل بالوقود السائل كان بمثابة “تجميل” لصاروخ ساتان (الشيطان) الأصلي.
من جانبها أكدت صحيفة “واشنطن بوست” أن الصاروخ الجديد لا يبدو جاهزًا للاستخدام، وأن توقيته يبدو معدا بعناية لإرسال رسالة إلى الغرب.
ويبلغ مدى الصاروخ المعلن من 10 إلى 18 ألف ميل، وهو قادر على حمل 10 أطنان من المتفجرات أو “المركبات الانزلاقية الفرط صوتية” من نوع “أفانغارد”.
وتصف روسيا “أفانغارد” بأنها قادرة على الطيران 27 مرة أسرع من سرعة الصوت والقيام بمناورات حادة لتفادي المضادات الجوية، فيما تخطط تخطط موسكو لتزويد السفن الحربية والغواصات بصاروخ “سارمات” خلال الفترة القادمة.