وزير الخارجية العُماني .. نحن لا نتوسط بل ننسق لضمان الملاحة
في رده الأول على الأنباء التي تحدثت عن زيارته لإيران بغرض الوساطة بشأن التوتر الذي تشهده منطقة الخليج العربي، نفى وزير الدولة للشؤون الخارجية لسلطنة عُمان، “يوسف بن علوي” قيام بلاده بأي دور وساطة، مشيرا إلى أنها تسعى للتنسيق في سبيل ضمان أمن الملاحة البحرية في الخليج.
وقال الوزير العُماني، الذي يقوم منذ أمس السبت بزيارة رسمية إلى إيران حيث التقى اليوم الأحد رئيسها، حسن روحاني، بعد لقائه عدد من المسؤولين الإيرانيين ; أن بلاده تخوض تنسيقا مع إيران لضمان أمن الملاحة في مضيق هرمز، نافيا أن عُمان تقوم بأي وساطة لتخفيف التصعيد بالمنطقة.
وأضاف “لا نقوم بأي وساطة، وما نهتم به في هذا السياق هو تأمين استقرار الملاحة في مضيق هرمز، ولذا نتواصل مع جميع الأطراف، بحسب موقع وطن العُماني. في حين أوضح بن علوي، في تصريحات لتلفزيون السلطنة، “أن هناك تنسيقا بين إيران وعُمان لتنظيم حركة السفن في مضيق هرمز.
مشدداً على أنه ينبغي أن تكون هناك اتصالات بين جميع الأطراف كي لا تتأثر الملاحة الدولية في الخليج. كما وحذر وزير الخارجية العُماني، من أن أي تصرف غير محسوب يعيق الملاحة الدولية، سيعود بالضرر على الجميع في العالم.
من جهته، صرح السفير الإيراني في مسقط “محمد رضا نوري شاهرودي”، أمس السبت، أن عُمان تسعى إلى الوساطة لأجل حل أزمة ناقلات النفط مع بريطانيا، وأن الهدف الرئيسي من زيارة وزير الخارجية العماني، إلى طهران هو إيجاد حل للإفراج عن ناقلة النفط الإيرانية المحتجزة في جبل طارق، معربا عن أمله أن تنجز هذه المهمة بشكل منصف.
يشار إلى أن “نادي المراسلين الشباب” التابع للتلفزيون الإيراني، قال أمس السبت، على حسابه في تويتر، “بأن الوزير العماني حمل رسالتين من بريطانيا وأمريكا إلى إيران، الرسالة الأولى من بريطانيا عرضت على إيران الإفراج عن ناقلة النفط البريطانية مقابل الإفراج عن الناقلة الإيرانية المحتجزة قبالة جبل طارق بعدها بساعات.
أما الرسالة الثانية فهي من واشنطن، تضمنت مقترح من جاريد كوشنر، يفيد بأن واشنطن ستفرج بواسطة عمان عن أموال إيرانية مجمدة، مقابل تراجع إيران عن موقفها إزاء صفقة القرن.
مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي