وزير الدفاع الإسرائيلي: الوقت ينفد أمام حزب الله لإنجاز حل سياسي
مرصد مينا
قال وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، إن الوقت ينفد أمام حزب الله اللبناني لإنجاز حل للصراع بشكل سياسي.
جاء ذلك خلال لقاء غالانت المبعوث الأمريكي آموس هوكستين، اليوم الخميس، مشيرا إلى تل أبيب أن تل أبيب تفضل حل الصراع مع حزب الله بشكل سياسي وأن إسرائيل ملتزمة بإعادة السكان للشمال (شمال إسرائيل) بعد تغيير الوضع الأمني”.
يشار أن إسرائيل تطالب بتطبيق القرار 1701، لإقامة منطقة عازلة خالية من السلاح بين الحدود وجنوب نهر الليطاني اللبناني التي تنشط فيها فرقة “الرضوان” العسكرية التابعة لحزب الله، عبر تطبيق البند الثامن من هذا القرار الذي ينص على إخلاء كامل للمنطقة من الأسلحة والمسلحين باستثناء الجيش اللبناني وقوات اليونيفيل.
أوساط حزب الله تؤكد بأنه غير معني بمناقشة هذه الطروحات بمرحلة حرب قطاع غزة واشتعال الجبهة اللبنانية، وبأنه لا يمكن بحثها قبل انسحاب إسرائيل من المناطق اللبنانية التي تحتلها، في إشارة إلى مزارع شبعا.
وكان الوزير غالانت هدد بأنه إذا لم تنجح المساعي الدبلوماسية في إنجاز هذه الخطوة، فإن تل أبيب ستنفذها بالقوة، كما قال وزير الخارجية الإسرائيلي السابق إيلي كوهين “إن تنفيذ القرار 1701 بإبعاد مقاتلي حزب الله إلى شمال نهر الليطاني هو السبيل الوحيد لمنع نشوب حرب مع لبنان”.
يشار أن الرئيس الأميركي جو بايدن أرسل المبعوث الخاص آموس هوكستين إلى المنطقة في الوقت الذي تكثف فيه واشنطن مشاركتها الدبلوماسية في محاولة لخفض التوترات المتصاعدة بين إسرائيل وحزب الله المدعوم من إيران في لبنان. وشارك هوكستين بشكل كبير في رعاية المحادثات التي بلغت ذروتها بترسيم إسرائيل ولبنان للحدود البحرية في عام 2022.
زيارة المسؤول الأميركي بعد يوم من ضربة ألقي باللوم فيها على إسرائيل أسفرت عن مقتل القيادي في حركة حماس، صالح العاروري، في معقل حزب الله بالضاحية الجنوبية في بيروت يوم الثلاثاء، مما أدى إلى تفاقم التوترات بين إسرائيل وحزب الله.
والعاروري الذي كان يعيش في بيروت هو أول قيادي سياسي كبير في حماس يُغتال خارج الأراضي الفلسطينية منذ شنت إسرائيل هجوما شرسا من على قطاع غزة على إثر هجوم حماس المباغت على بلدات إسرائيلية في السابع من أكتوبر تشرين الأول.
في حين، حذر الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصرالله إسرائيل من أي تصعيد بعد قتل العاروري، قائلا: “إذا فكرت إسرائيل أن تشن حربا على لبنان فسيكون قتالنا بلا سقوف وبلا قواعد وبلا حدود وبلا ضوابط”.
