fbpx

وزير الدفاع اللبناني: لن نسامح مطلق الرصاص على الجيش

أكد وزير الدفاع الوطني في لبنان “إلياس بو صعب” أن السلطات في بلاده لن تعفو أو تسامح من أطلق النار على الجيش اللبناني، وأنه لا مساومة فيما يتعلق بشهداء لبنان، ولا مساومة على الوطن أيضاً، على حد قوله.

واستهل الوزير كلمته التي ألقاها أثناء الاحتفال التكريمي للمؤسسة العسكرية اللبنانية وشهدائها في بلدة عبرا- شرق صيدا، في ذكرى حرب تموز التي خاضها لبنان قبل 13 عاما، بتحية وجهها للشهداء، والجرحى، الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل الوطن.

مؤكداً أن بلاده لن تسمح لأي شخص أن “يساوم على دمائهم لا اليوم ولا غداً”، وأضاف: ” سمعت قبل يومين، بعض التشكيك بعمل الجيش اللبناني، وبدوره، خاصة في ما يتعلق بالتضحيات، التي يقدمها لحماية الحدود، هذا المكان ليس المكان المناسب للرد والتوضيح، وأنا سأرد وأحكي كل شيء أعرفه وشاهدته”، دون أن يذكر تفاصيل أكثر عن من يهاجم المؤسسات العسكرية اللبنانية.

واكتفى وزير الدفاع بالرد على من يتجرأ أن يمد يده على الجيش بالقول: “هذا الرهان لن يؤدي الى نتيجة، لأن محبة الشعب اللبناني لهذه المؤسسة أكبر من أي تشكيك والجيش هو الضمان”، وأكد أن الإسلام دين المحبة، والإرهابي هو إرهابي ولا يتبع لأي دين معين، ومن يمد يده على الجيش اللبناني سيواجه العدالة.

يشار إلى أن عمليات حرب تموز 2006 التي شهدها لبنان في مواجهة الاحتلال الاسرائيلي، قد استمرت 34 يوماً في مناطق مختلفة من لبنان، خاصة في المناطق الجنوبية والشرقية وفي العاصمة بيروت، وأدت إلى مقتل نحو 1200 لبنانياً من بينهم 100 مقاتلاً والبقية من المدنيين، مقابل إصابة ما يتراوح بين 4000 – 4200 جريـح ما بين مدني وعسكري لبناني.

وشدد أبو صعب أن بلاده لا تتوانى في محاسبة من يشكك في المؤسسة العسكرية اللبنانية، قائلاً: ليس هناك عفو عمن قتل، أو أطلق الرصاص على الجيش اللبناني، ولا مساومة، لأن ذلك يعني المساومة على كل الوطن”، مضيفا: “نحن لا نساوم على الوطن، ولا المؤسسة العسكرية تساوم عليه”.

وقال عن مدينة “صيدا” مسقط رأس رئيس وزراء لبنان الأسبق “رفيق الحريري” بأنها المدينة التي “لا تعرف المذهبية ولا الطائفية”، وأنه لا يمكن لأحد أن يغير شكل صيدا وهويتها”، واصفا إياها بمدينة “الحوار والعلم والثقافة، ومنها رجال كبار مثل الشهيد رفيق الحريري” .

مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى