وسط الحصار والمجاعة.. قافلة طبية تصل غزة لتوزيعها على المستشفيات

مرصد مينا
في ظل الأزمة الإنسانية المتفاقمة التي يعيشها قطاع غزة المحاصر والتي وصلت إلى شفا المجاعة، أعلنت وزارة الصحة في غزة، اليوم السبت، عن إدخال شاحنات محمّلة بالأدوية والمستلزمات الطبية العاجلة إلى القطاع، على أن يتم توزيعها على المستشفيات بإشراف منظمة الصحة العالمية.
وأكدت الوزارة في بيانها أن هذه الشاحنات لا تحمل أي مواد غذائية، بل تقتصر على الإمدادات الطبية اللازمة لإنقاذ حياة المرضى والجرحى.
ودعت الوزارة جميع المواطنين والوجهاء والعائلات والجهات المعنية إلى بذل كل الجهود الممكنة لحماية القافلة وضمان وصولها الآمن إلى المستشفيات، محذّرة من أي محاولات لاعتراضها أو عرقلة تحركها، في وقت أكدت فيه أن الأصناف الواردة ذات أهمية قصوى لاستمرار تقديم الرعاية الصحية في القطاع.
يأتي هذا الإعلان بعد أنباء متكررة عن تعرض شاحنات الإغاثة لعمليات نهب عند دخولها من معبر كرم أبو سالم، في ظل تفاقم أزمة الجوع، بسبب النقص الحاد في المواد الغذائية نتيجة الحصار الإسرائيلي المستمر على القطاع منذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر.
كما يتزامن ذلك مع عمليات إسقاط مساعدات غذائية جواً فوق غزة خلال الأيام الماضية، كان آخرها أمس الجمعة.
إلا أن المفوض العام لوكالة “الأونروا”، فيليب لازاريني، انتقد هذه الآلية، مؤكداً أن إسقاط المساعدات جواً يكلّف ما لا يقل عن مئة ضعف تكلفة نقل الكمية نفسها عبر الطرق البرية، فضلاً عن المخاطر التي تهدد حياة السكان على الأرض نتيجة سقوط الطرود عليهم.
وبينما تواصل مؤسسة غزة الإنسانية، المثيرة للجدل والتي تديرها واشنطن وتل أبيب، توزيع المساعدات عبر مواقع عدة في القطاع الفلسطيني منذ مايو الماضي، يستمر سقوط عشرات الضحايا والجرحى يومياً جراء إطلاق الرصاص من قبل الجيش الإسرائيلي على طالبي المساعدات.