وسط توقعات بتقدم اليمين.. بدء التصويت بانتخابات فرنسا
مرصد مينا
فتحت مراكز الاقتراع أبوابها في فرنسا صباح اليوم الأحد في الجولة الأولى من الانتخابات التشريعية المبكرة التي تُنظم قبل موعدها بـ3 سنوات.
وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها عند الساعة 06:00 بتوقيت غرينتش، وتغلق عند الساعة 1600 بتوقيت غرينتش في البلدات والمدن الصغيرة.
بينما تغلق في المدن الكبرى عند الساعة 18:00 بتوقيت غرينتش حين يتوقع صدور أول استطلاعات لآراء الناخبين بعد خروجهم من مراكز الاقتراع والتوقعات المتعلقة بعدد المقاعد في الجولة الثانية الحاسمة بعد أسبوع لاحق.
وجاءت هذه الانتخابات عقب حل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون البرلمان في التاسع من يونيو/حزيران إثر خسارة ائتلافه أمام اليمين المتطرف في انتخابات البرلمان الأوروبي بداية الشهر الحالي.
ووفقا لاستطلاعات الرأي، فإن “التجمع الوطني” اليميني المتطرف برئاسة جورادان بارديلا (28 عاما)، وبقيادة زعيمته التاريخية مارين لوبان، سيكون في طليعة الأحزاب المتنافسة.
بينما تحتل كتلة اليسار، التي اتّحدت على إثر الصعود المفاجئ لتيار اليمين، المركز الثاني، ويأتي ائتلاف ماكرون المنتمي للوسط ثالثا، وفق الاستطلاعات.
لكن النظام الانتخابي، المكون من جولتين، قد يجعل من الصعب معرفة الفائز إلا بعد ظهور نتائج الجولة الثانية المزمع إجراؤها في السابع من يوليو/تموز المقبل،
علما بأن النتائج التي ستظهر مساء اليوم، ستكون لها دلالات مهمة على شكل البرلمان الفرنسي المقبل الذي يتكون من 577 مقعدا.
وفي حالة فوز حزب التجمع الوطني بالأغلبية المطلقة في هذه المحطة السياسية التاريخية بالنسبة لفرنسا، سينتج تشكيل أول حكومة يمينية متطرفة في البلاد منذ الحرب العالمية الثانية.
وشهدت فرنسا ثلاث فترات من “التعايش” عندما كان الرئيس والحكومة من معسكرين سياسيين متعارضين في عصر ما بعد الحرب. لكن ذلك حصل بين اليمين واليسار التقليدين فقط.
وعلى مدار عقود، فإنه كلما اكتسب اليمين المتطرف شعبية على نحو مطرد، يتحد الناخبون والأحزاب، غير الداعمة له، ضده إذا ما رأوا أنه يقترب من تولي السلطة في البلاد.