وسط خلافات مع تركيا.. مصر تكثف من مناورتها شرق المتوسط
مرصد مينا مصر
في اطار حفظ الامن والاستقرار البحري بمنطقة شرق المتوسط، نفذت القوات البحرية المصرية ونظيرتها الفرنسية تدريباً بحرياً عابراً بنطاق الأسطول الشمالي. ويعتبر هذا التدريب هو الثاني من نوعه خلال نوفمبر الجاري، والخامس على الأقل على مدار العام.
وقد اكدت القوات المصرية، في بيان لها ان مصر تسعى لتعزيز ورفع قدراتها البحرية في نطاق شرق المتوسط، وسط خلافات إقليمية متصاعدة مع تركيا، على خلفية مساعي أنقرة للتنقيب عن الغاز في مناطق بحرية متنازع عليها.
وكانت القاهرة قد نفذت خلال الأشهر القليلة الماضية، تدريبات عسكرية متتالية في المنطقة مع عدة دول.
وتهدف هذه التدريبات حسب بيان القوات المصرية الى تعزيز تبادل الخبرات التدريبية والعملياتية مع القوات المسلحة للدول الشقيقة والصديقة.
وقد أشار المتحدث العسكري الرسمي للقوات المصرية، إلى أن القوات البحرية المصرية ونظيرتها الفرنسية نفذت تدريباً بحرياً عابراً بنطاق الأسطول الشمالي بالبحر المتوسط، باشتراك الفرقاطة المصرية «طابا» والفرقاطة الفرنسية من طراز «فريم».
وجاء في نص البيان ان التدريب شمل تنفيذ عدد من الأنشطة المختلفة ذات الطابع الاحترافي، على غرار التدريب على تنفيذ التشكيلات القتالية بالبحر، بهدف المزج بين سرعة ومهارة القادة في اتخاذ القرارات، واختبار القدرات القتالية للوحدات البحرية لتنفيذ مهامها القتالية المختلفة مع تحقيق المواءمة العملياتية بين سفن البحرية المصرية والفرنسية.
وتجدر الإشارة الى ان القوات البحرية لك من مصر وفرنسا، كانت قد نفذت تدريبا سابقا في الثالث من نوفمبر الجاري بنطاق الاسطول الشمالي بالبحر المتوسط، ونفذت قبله وتحديدا في مطلع شهر أكتوبر المنقضي تدريبا مماثلا ، شاركت فيه الفرقاطة المصرية “تحيا مصر” والغواصة المصرية الحديثة من طراز (209/1400) مع الفرقاطة الفرنسية “لاتوش – ترافيل”
وفي مارس الماضي، نفذت قوات البحرية للبلدين تدريبات من اجل تعزيز إجراءات الأمن البحري في البحر المتوسط، بمشاركة حاملة المروحيات المصرية “جمال عبد الناصر”، سبقه تدريب في فبراير الماضي، بمنطقة تدريب اللنشات والصائدات بنطاق الأسطول الشمالي بالمتوسط.
وجدير بالذكر ان مصر كثفت خلال الفترة الأخيرة من مناوراتها وتدريباتها المشتركة مع عدد من الدول المجاورة على غرار فرنسا وبريطانيا والبحرين، وذلك من اجل السعي الى المحافظة على امن المنطقة واستقرارها.