fbpx
أخر الأخبار

وسط ضغوط داخلية وخارجية.. الليرة التركية تسجل تراجعا حادا

مرصد مينا – تركيا

سجلت الليرة التركية تراجعا حادا أمام الدولار الأميركي، اليوم الخميس، بنسبة 2.‏2 بالمئة حيث لامس سعر الصرف حدود 8.35 ليرات مقابل الدولار الواحد.

وتيرة الانخفاض الحادة، والمستمرة لليوم الثاني على التوالي، تأتي بعد إجراء الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” تعديلا حكوميا، وتشديد السلطات الإغلاقات مع تسجيل البلاد أرقاما قياسية لانتشار فيروس كورونا المستجد.

كما يأتي في وقت تشهد البلاد سجالا ساخنا بين المعارضة و”أردوغان” حول قضية سحب 128 مليار دولار من احتياطي النقد الأجنبي.

المعارضة تتهم الحكومة بإجراء تداولات غير مشروعة لحماية سعر صرف الليرة، وهو ما نفاه “أردوغان”، قائلا إن الأوضاع الاقتصادية العالمية الضاغطة بشدة على البلاد، منذ 2019، أجبرت البنك المركزي على إجراء عمليات صرف من الاحتياطي.

كما نفى “أردوغان”، في تصريحات يوم الثلاثاء، الأرقام المتداولة في أوساط المعارضة، مؤكدا أن البنك المركزي يستخدم الاحتياطيات وفقا لواجبه ومسئوليته في الحفاظ على المواقف النقدية سليمة بما يتماشى مع المستجدات الاقتصادية العالمية.

وأضاف أنه “خلال العامين الماضيين، تم استخدام 30 مليار دولار من احتياطي البنك المركزي لتمويل العجز الحالي”، وأن تدفقات رأس المال الأجنبي الخارجة وصلت إلى 31 مليار دولار، فيما بلغ طلب القطاع الحقيقي على النقد الأجنبي لسداد ديونهم بلغ 50 مليار دولار، واشترى المواطنون ما قيمته 54 مليار دولار من العملات الأجنبية والذهب كمدخرات.

كما أوضح أنه إذا لم يلب البنك المركزي الطلب على النقد الأجنبي دون تردد، فإن الوضع كان ليكون أسوأ بكثير، مستشهدا بأزمة تركيا الاقتصادية في عامي 1994 و2001.

ويأتي تراجع الليرة التركية أيضا غداة الإعلان رسميا عن إخراج تركيا من برنامج مقاتلة “أف35” الأمريكية، على إثر الخلاف حول شراء أنقرة منظومة “أس400” الدفاعية الروسية، فيما يخشى مراقبون من تفاقم تدهور العلاقات الأمريكية التركية في ظل إدارة “جو بايدن”، الذي يستعد، للاعتراف بمزاعم “إبادة الأرمن”، حسبما كشف مسؤولون أمريكيون اليوم الخميس.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى