وفاة الرئيس السابق لاتحاد الأدباء العراقيين الشاعر “ألفريد سمعان”
مرصد مينا – الأردن
توفي في العاصمة الأردنية عمان، اليوم الثلاثاء، الشاعر العراقي “ألفريد سمعان” عن عمر ناهز 93 عاماً.
وزارة الثقافة العراقية نعت في بيانٍ رسمي، الشاعر الراحل، قائلة إنه “كان الراحل شاعراً ومناضلاً ومثقفاً عاش حقبة مهمة من تاريخ العراق، كما تعرض إلى السجن بسبب مواقفه المبدئية. لقد كان للراحل دورٌ كبيرٌ في رئاسة اتحاد الأدباء والكتاب في العراق في أهم مفصل من تاريخ العراق بعد التغيير عام 2003.
ولد “ألفريد سمعان” عام 1928 في مدينة الموصل العراقية، لعائلة مسيحية كاثوليكية، كما تنقّل في طفولته في شتى أرجاء العراق بحكم وظيفة والده الذي كان ضابطا في إدارة الجوازات.
نشأ ودرس الابتدائية والإعدادية في مدينة البصرة، ثم انتقل إلى سوريا لدراسة القانون، ليتخرج من كلية الحقوق 1961 على رغم اعتقاله بسبب نشاطه اليساري.
حصل على شهادة دبلوم في التخطيط من معهد الأمم المتحدة بدمشق 1971، كما مارس العمل الصحافي في جرائد عدة منذ عام 1952، وشارك في العديد من المؤتمرات الأدبية والنشاطات الفنية والاجتماعية في دمشق وبغداد وليبيا.
ساهم الشاعر الراحل، في تأسيس اتحاد الأدباء والكتاب في العراق مع “محمد مهدي الجواهري” عام 1958، كما كان له دورا مهما خلال سبعينات القرن العشرين في إعادة افتتاح الاتحاد، وتولى منصب أمينه العام بعد2003.
تعرض للضرب في الاعتداء الذي استهدفه في 17 حزيران\ يونيو 2015 في ساحة الأندلس ببغداد، كما تعرّض بيته للسرقة عام 2014، لينتقل بعدها إلى الأردن.
أصدر أكثر من عشرين مجموعة شعرية، وقصصاً ومسرحيات، وكتُبت عنه دراسات نقدية عدة، ورسائل جامعية، وترجمت أعماله إلى لغات حية عدة.
من دواوينه الشعرية: “في طريق الحياة” عام 1952″، “قسم” 1954، “رماد الوهج” عام 1957، و “كلمات مضيئة” عام 1960، “طوفان” 1962، “أغنيات للمعركة” 1968، “عندما ترحل النجوم” 1971، “مراحل في درب الآلام” عام 1974، “الربّان” عام 1976، بالإضافة الى “هم يعرفون” عام 2010، وغيرها.