fbpx

وفد إثيوبي رفيع المستوى يصل سراً إلى الخرطوم… ماذا ناقش؟

مرصد مينا – السودان

قالت مصادر سودانية، إن وفداً إثيوبياً رفيع المستوى وصل إلى الخرطوم مساء الأربعاء، وأجرى محادثات مع نظرائه السودانيين، حول عدد من القضايا الشائكة، من بينها الأوضاع المتوترة داخل إثيوبيا، وآخر مستجدات المفاوضات حول سد النهضة.

وأشارت المصادر إلى أن الوفد الإثيوبي الذي يزور السودان، يتألف من قيادات عسكرية ودبلوماسية، أبرزها وزير الخارجية قدو أندراشو، ورئيس الأركان الإثيوبي الفريق أول أدم محمد.

فيما قالت مصادر دبلوماسية سودانية، إن إثيوبيا ناقشت مع حكومة الخرطوم أوضاعها الداخلية المضطربة، على خلفية الصراع حول العملية الانتخابية بين أديس أبابا وإقليم التيغراي، مضيفة أن أديس أبابا تشهد حالياً حالة انقسام حادة، تتزامن مع إجازة البرلمان إجراء الانتخابات، وترك تحديد موعدها للهيئة الدستورية المعنية بالاقتراع.

ورأى موقع «اليقين» الإخباري، الذي كشف عن زيارة الوفد، أن أديس أبابا، فيما يبدو «بحاجة إلى السودان في ضوء المصاعب التي تعيشها، إذ تواجه تحديات داخلية، ومن جهة أخرى تشهد علاقاتها توتراً مع دول الجوار كالنزاع الحدودي، فضلاً عن التعثر الذي عصف بمفاوضات سد النهضة».

يأتي ذلك عقب مصادقة البرلمان الإثيوبي قبل فترة ليست بعيدة، على إجراء الانتخابات العامة المؤجلة بسبب جائحة كورونا، وترك تحديد موعد إجرائها لمجلس الانتخابات، وهو هيئة دستورية مستقلة تتولى تنظيم الاقتراع.

من جانبها، قالت مصادر أخرى لـ«الشرق» إن الوفد الإثيوبي، التقى رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول عبد الفتاح البرهان، تم خلاله مناقشة الأوضاع الحدودية بين البلدين، والتي شهدت توتراً في ظل تمسك البرهان بحل الإشكالات العالقة في هذا الصدد وبسرعة عاجلة.

وكشفت المصادر أن رئيس المجلس السيادي السوداني، أكد أثناء اللقاء على «ضرورة ترسيم الحدود، والاتفاق على نشر قوات مشتركة من الجانبين، والتوصل إلى تفاهمات حول تعدادها ومهامها، وكذلك موعد نشرها».

وتوترت العلاقات بين البلدين على خلفية اتهام الخرطوم لأديس أبابا بالاعتداء على حدودها، وتعود جذور الأزمة الحدودية بين السودان وإثيوبيا إلى خمسينيات القرن الماضي، عندما اشتكت الخرطوم من اعتداءات لمزارعين إثيوبيين على أراضيها.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى