وفد الإدارة الذاتية يجتمع مع مسؤولين سوريين في دمشق لتفعيل اتفاق مارس
مرصد مينا
عقد وفد “الإدارة الذاتية” لشمال وشرق سوريا اجتماعه الأول في العاصمة دمشق مع مسؤولين حكوميين، في إطار تنفيذ الاتفاق الذي تم بين الرئاسة السورية وقوات سوريا الديمقراطية (قسد) في العاشر من مارس الماضي.
قاد الوفد السياسية الكردية فوزة يوسف، وضم عبد حامد المهباش، أحمد يوسف، سنحريب برصوم، سوزدار حاجي، مريم إبراهيم، وياسر سليمان، حيث استغرق اللقاء حوالي ثلاث ساعات، وشهد حضور مسؤول أمريكي يعمل لصالح وزارة الخارجية الأمريكية ويقيم في دمشق.
بدوره، مثّل الجانب الحكومي مساعد وزير الداخلية السوري، المسؤول عن اتفاق حلب بين الأكراد والرئاسة، إلى جانب المسؤول الأمني عن مدينة عفرين التي تطالب “الإدارة الذاتية” بعودة سكانها المهجرين، إضافة إلى سكان منطقتي تل أبيض ورأس العين.
وشملت المباحثات تقديم الامتحانات النهائية لطلبة المرحلتين الإعدادية والثانوية في مناطق “قسد”، التي تتواجد فيها قوات أمريكية ضمن التحالف الدولي ضد تنظيم “داعش”.
كما ناقش الطرفان تطبيق اتفاق الشيخ مقصود والأشرفية، المنطقتين ذات الغالبية الكردية في مدينة حلب، والذي أُبرم في الأول من أبريل الماضي.
تم التطرق أيضاً إلى دمج قوات “قسد” في الجيش السوري الجديد، الذي جرى تشكيله عقب الإطاحة بنظام بشار الأسد نهاية العام الماضي.
وأكد مصدر مقرب من وفد “الإدارة الذاتية” أن لجاناً ستُشكّل لتبدأ أعمالها بعد عطلة عيد الأضحى، مع توقع عودة أعضاء الوفد إلى شمال شرقي سوريا خلال الأيام المقبلة.
يُذكر أن الاجتماع جاء بعد تأجيل عملية تبادل الأسرى بين “قسد” والسلطات السورية، والتي اتفق عليها الجانبان بعد اتفاق حلب.
ويعد اتفاق القائد العام لـ”قسد” عبدي مع الرئيس السوري أحمد الشرع، الموقع في مارس الماضي، الأول من نوعه الذي يعترف بشكل علني بوجود “الإدارة الذاتية” والقوات الكردية في سوريا، حيث أُجريت منذ الاتفاق ثلاث زيارات من الوفد الحكومي إلى مناطق سيطرة “قسد” التي تتركز في شمال شرق سوريا.
