أخر الأخبار

وكلاء إيران في مأزق الخيارات المحدودة… هل الحوثي هو الورقة الأخيرة؟

مرصد مينا

مع تصاعد التوتر في المنطقة واحتمالات تصاعد المواجهة بين إيران وإسرائيل، تشير المعطيات الميدانية والسياسية إلى أن حلفاء طهران في لبنان والعراق واليمن وفلسطين باتوا يواجهون خيارات محدودة، مما يُقيّد قدرتهم على خوض حرب إسناد إقليمية لصالح طهران.

حماس.. من الحرب المفتوحة إلى حرب الكمائن

في قطاع غزة، كشفت التقديرات الميدانية أن قدرات حركة “حماس” العسكرية تراجعت بشكل كبير، وأصبحت تقتصر على شنّ “كمائن محدودة” تشبه في طبيعتها حرب الشوارع.

هذا التراجع قد يمنع الحركة من فتح جبهة جديدة تكون لها تداعيات إقليمية تخدم المصالح الإيرانية، وهو ما يحدّ من قدرة طهران على استخدام الساحة الفلسطينية كورقة ضغط.

العراق.. حسابات معقدة بين الميليشيات والمصالح

في العراق، تُرجّح مصادر سياسية انزلاقاً سريعاً في حال اندلاع أي تصعيد كبير، لكنّ طهران قد تتريث في تفعيل أدواتها هناك، نظراً لما يمثله العراق من أهمية استراتيجية لطهران سواء على المستوى الأمني أو الاقتصادي.

وقد باتت إيران ترى في بغداد شريكاً اقتصادياً مهماً، وتخشى أن تؤدي مغامرة عسكرية إلى خسارة هذا الحليف الحيوي.

لبنان.. “حزب الله” مقيد بعهد جديد وخسائر ثقيلة

أما في لبنان، فيبدو أن حزب الله يمرّ بأضعف مراحله منذ سنوات. فخسارته لعدد من قياداته البارزة على المستويين السياسي والعسكري، إضافة إلى استنزاف جزء كبير من ترسانته الصاروخية، قلصت من قدرته على الانخراط الفعلي في أي مواجهة جديدة.

في المقابل، تدفع الحكومة اللبنانية باتجاه الحياد، وتتمسك بأن قرار الحرب يجب أن يظل محصوراً بها، وهو ما يضعف نفوذ الحزب في اتخاذ قرار التصعيد.

اليمن.. الحوثي بانتظار الإشارة الأخيرة

وفي اليمن، تبرز جماعة الحوثي كأحد أهم أدوات طهران التي لم تُستخدم بالكامل بعد.

وبحسب الباحث السياسي حمزة الكمالي، فإن الجماعة قد تمثل “الورقة الرابحة الأخيرة” في يد إيران، والتي قد يُلجأ إليها في اللحظة الحاسمة، عبر استخدام المخزون الصاروخي لتوجيه ضربات تستهدف مصالح إقليمية أو إسرائيلية.

لكن هذه الخطوة، إن حدثت، ستكون مرهونة بحسابات دقيقة للغاية، خاصة في ظل ضغوط دولية متزايدة على الحوثيين.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى