ولاية تركية تمنع دفن اللاجئين السوريين في مقبرتها

مرصد مينا – تركيا

منعت بلدية ولاية هاتاي التركية اللاجئين السوريين من دفن موتاهم في مقبرة الولاية  بذريعة انتشار فيروس كورونا، حسبما ذكرت صحيفة يني شفق.

الصحيفة لفتت إلى أن البلدية التابعة لحزب الشعب الجمهوري، طلبت من السوريين نقل الجنازات إلى مدينة الريحانية، التي تبعد 90 كيلومترا قرب الحدود السورية، مشيرة إلى أنها تذرعت بوجود نقص في أماكن الدفن بسبب فيروس كورونا، وقالت البلدية إنه “لم يبق في يايلداغ أماكن دفن” وطلبت من السوريين نقل جنازاتهم إلى الريحانية، حيث تم نقل 10 جنازات إلى هناك.

يشار أن “المركز السوري للإعلام وحرية التعبير” أشار في تقرير له إلى الدوافع التي أدت إلى تصاعد خطاب الكراهية من قبل الأتراك تجاه اللاجئين السوريين، لافتا إلى التباين في طبيعة التعامل مع اللاجئين في بداية موجات النزوح مع المرحلة التي تلتها.

التقرير برر عدم استمرار الترحيب الشعبي والحكومي التركي باللاجئين السوريين كما كان في بداية موجات النزوح، إلى الوضع الاقتصادي والاختلافات الثقافية الاجتماعية والمنافسة على سوق العمل وخصوصًا لذوي المستوى المعيشي المنخفض، وهي نتيجة طبيعية قد تحصل في أي مكان تجاه اللاجئين في العالم.

ولكن رد الفعل أصبح غير مبرر في السنوات الأخيرة، بحسب التقرير، في ظل التحديات التي يواجهها السوريون، كالإقامة القانونية وتقييد حرية التنقل والحركة بين الولايات دون إذن السفر المطلوب، وعدم الحصول على التأمين الصحي أو إذن العمل لعدم توفر بطاقة الحماية التركية المؤقتة.

ووصلت نسبة الرفض التركي للاجئين السوريين إلى 67% عام 2019، بعدما كانت نحو 57% عام 2016، بحسب استطلاع أجراه مركز الدراسات التركي في جامعة “قادر هاس“.

يشار إلى أنه، وفقا لآخر الإحصاءات، بلغ عدد اللاجئين السوريين على الأراضي التركية، 3.627.481 لاجئا، منهم 59785 يقيمون في مخيمات، بحسب ما ذكرته مواقع سورية معارضة.