fbpx
أخر الأخبار

وهاب.. النغل مجهول الأصل والهوية

زاوية مينا

يصفونه بـ “النغل” لأنه وحسب بشرى الخليل الذي تعتَبَر من “حلف المقاومة” الذي ينتمي هو إليه وتقول عنه ” لأنو وئام وهاب من أصول غجرية نوري اجدادو اجوا من غرب الهند لا يمت بأي صلة لهذه الحضارة ولا للطائفة الدرزية الكريمة”، ثم يأتي أحد دروز السويداء ليصفة بـ “الغنمة دوللي”، أما في مدينة عاليه فيجيبك بائع حلويات هامساً” هذا نغل، أبيه حمار وأمّه فرس”، وهكذا من الصعب أن تجد من يحترم هذا المخلوق الذي يتكلّم باسم الدروز محرّضاً على السلاح وعلى العنف وصولاً للنطق باسم إسرائيل ليهدد باسمها بعد أن كان ناطقاً باسم حزب الله.

هو نموذج لمن يشتغل اليوم على إيقاد أسباب الحرب الأهلية في سوريا مهاجماً وليد جنبلاط الذي مازال دروز لبنان كما دروز فلسطين يرون فيه ضميرهم الوطني والقومي، وكان وهّاب وعبر سنوات طويلة مشتغلاً مع ماهر الأسد، بكل ما يتصل بالموبقات بدءاً من “الكبتاغون” وصولاً لابتكار مجموعات عسكرية متمركزة في السويداء استعداداً لمواجهات ما بين الحكومة الجديدة وسكّان جبل العرب الذي مازال يرفضه كما يرفض سياساته.

وهكذا ثمة من يتحدّاه بأن يطأ أرض السويداء، بعد أن كاد ومحازبيه يودون بالبلاد إلى التهلكة، تماماً كما يودي بدروز السويداء إلى متاهة سيتحولون فيها إلى جذر مقطوع يتحوّل إلى مجرد قطعة من حطب فيما لو أخذ مشروع تقسيم سوريا بالتحقق وهم الذين وقفوا منذ مطلع القرن بمواجهة مشاريع تقسيم طالت وانكفأت، فيما وقفوا بمواجهة نظام الأسد ولما يزيد عن سنة في ساحة الكرامة هاتفين بسقوط ذاك النظام الذي تغول بدمهم بدءاً من اغتيال كمال جنبلاط ومن قبله سلسلة من التصفيات التي طالت رموزهم ومن بين من طالتهم يد الاغتيال اللواء فهد الشاعر، واللواء فهد عبيد وكذا سليم حاطوم ولم يكن آخرها شبلي العيسمي القائد البعثي التاريخي وأحد مؤسسي البعث والذي اتهم وهاب شخصياً بالوقوف وراء اختطافه ومن ثم اغتياله في جبل لبنان وكان عائداً من المنفى.

سوريا اليوم على حافة البركان، ولعبة الأقليات ستكون هي مفتاح اللعبة وبدعم إسرائيلي صريح وبأدوات من طراز هذا الذي لا أحد يعرف أصله وهو النغل الذي وصفه مواطنه الحلونجي بـ “أبيه حمار وأمه فرس”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى