يوتيوب وغوغل يزيلان إعلانات لـ “ترامب”
يوماً بعد يوم، يواصل القائمون على الحملات الانتخابية الأمريكية، القلق بشأن كيفية تعامل وسائل التواصل الاجتماعي مع الإعلانات السياسية، وذلك مع الاقتراب من موعد الانتخابات الرئاسية الأميركية التي ستقام في عام 2020.
موقع التواصل الاجتماعي الأشهر حول العالم “فيسبوك”، لاقى انتقادات كبيرة بسبب رفضه إزالة إعلان حول إعادة انتخاب الرئيس الحالي دونالد ترامب، وأرجع المنتقدون ذلك إلى وجود معلومات خاطئة وزائفة بشأن منافسه من الحزب الديمقراطي المدعو “جون بايدن”.
في الوقت الذي لا تلتزم به الإعلانات السياسية على وسائل التواصل الاجتماعي، بأي بقواعد مختلفة عن الإعلانات السياسية الموجهة على محطات التلفزة، حيث أنها خضعت في الآونة الأخيرة إلى التدقيق الكبير، لما تتمتع به من ميزة مذهلة على نشر “معلومات سيئة”، على نطاق واسع وبسرعة أكبر من وسائل الإعلام الأخرى، إضافة إلى عدم استطاعة أي وسيلة أخرى على الحد من فاعليتها، بالشكل المناسب.
وإذا ما أردنا أن نقارن بالتلفزيون، فنرى أن الإعلانات المعروضة على مواقع الإنترنت، تنشر الأكاذيب بمعدل ينذر بالخطر، لأنها مدعومة بخوارزميات يمكنها تحديد الجماهير المستهدفة بسرعة كبيرة، وبدقة عالية.
يذكر أن موقع تويتر، كان قد أعلن الشهر الفائت، بأنه سيحظر كافة الإعلانات السياسية من على منصته، وذلك بعد القلق المتصاعد من تنامي استغلال منصات التواصل الاجتماعي للإعلانات السياسية.
بالمقابل إن شركة غوغل ويوتيوب التابعة لها، لا تحظر هذه الإعلانات أبدا، إلا أنها قامت الشهر الماضي بإدخال تعديلات وإيضاحات على سياستها، بما في ذلك الحد من الاستهداف الدقيق لمستخدمي مواقعها.
وفي مقابلة خلال برنامج “60 دقيقة”، مع الرئيس التنفيذي للموقع الشهير “يوتيوب” والمملوك لغوغل،” سوزان وجسيكي” صرحت فيه بأن إعلان “ترامب/ بايدن” المثير للجدل لا ينتهك نهائيا سياسة يوتيوب.
مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي