”صالح” يتوعد كل من يحاول المساس بالجزائر
اتهم قائد الجيش الجزائري “أحمد قايد صالح” أطرافاً وصفها بـ”الشرذمة والحاقدة”، بالتخطيط لضرب الاستقرار في البلاد، والاستجداء بالخارج، مؤكداً أن بلاده ستبقى سيدة نفسها ولن تخضع لأي مساومات خارجية، على حد قوله.
وأضاف “صالح”: “الشعب الجزائري سيفشل محاولات الشرذمة من العصابة التي بعد فشل جميع خططها، وهنا لابد من الإشادة بالمواقف الصادقة التي ما انفك يعبر عنها المواطنون بكل وفاء وعن قناعة عبر كل أرجاء الوطن حيال الجيش الوطني الشعبي وقيادته وإصرارهم على المشاركة بقوة في الانتخابات الرئاسية”، مشدداً على أن الجيش في الجزائر سيواصل دوره الحامي للبلاد.
إلى جانب ذلك، اعتبر القائد العسكري، أن الجيش سيبقى بالمرصاد لكل من تسول له نفسه باستهداف الجزائر، على حد وصفه، مضيفاً: “بقدر ما نفتخر بأن جيشنا بلغ هذه المنزلة السامية والمرتبة الرفيعة في قلوب الجزائريين يزداد عزمنا وتتقوى إرادتنا على المضي قدما رفقة الشعب الجزائري للوصول إلى غايتنا وهي بناء دولة جزائرية قوية ومتماسكة ومزدهرة”.
وكان رئيس أركان الجيش الجزائري، قد عبر في وقتٍ سابق، عن إعجابه الشديد بالهبّة الشعبية عبر كافة ربوع الوطن، مضيفا أن مختلف الفئات خرجت في أروع صور التفاف الشعب حول جيشه وذلك في بيان من الجيش الجزائري للمواطنين حول الانتخابات الرئاسية.
كما أبرز “قايد صالح”، في كلمته التوجیھیة التي ألقاھا خلال زيارته للناحیة العسكرية الرابعة، أن “الشعب خرج إلى الشارع بهتافات وشعارات تدعو بقوة للتوجه إلى صناديق الاقتراع”، مؤكدا أن المؤسسة العسكرية، تتعامل مع الشعب بالفعل والعمل وليس بالقول فقط، وذلك حسب صحيفة النهار الجزائرية.
وأضاف “صالح”، أنه “لا طموحات سياسية لدى القوات المسلحة ولا أهداف أخرى غير وطنية”، مؤكدا أن الشعب الجزائري أدرك خلفیات الأطراف الحاقدة وتفطن لھا.
وتشهد الجزائر إجراء الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية، التي يتنافس فيها خمسة من أركان النظام السابق، في الثاني عشر من كانون الأول المقبل، وسط رفضٍ شعبي كبير للانتخابات، التي وصغها بمحاولة إعادة انتاج النظام باختلاف هوية الرئيس فقط.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي