fbpx
أخر الأخبار

10 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عنه.. من هو “أبو محمد الجولاني”؟

مرصد مينا – سوريا

خصصت الولايات المتحدة الأمريكية 10 ملايين دولار، لمن يقدم معلومات عن قائد هيئة تحرير الشام/جبهة النصرة/ “أبو محمد الجولاني”.

وجاء في منشور على حساب “rewards for justice” التابع لوزارة الخارجية، إن “الجولاني يتظاهر بالاهتمام بسوريا لكن الناس لم ينسوا جرائم تنظيمه جبهة النصرة بحقهم”، مضيفة: “إذا كان لديك معلومات عنه قد تحصل على مكافأة تصل إلى 10 ‎ملايين دولار”.

وكانت الولايات المتحدة صنفت قبل أعوام “أبو محمد الجولاني” على أنه “إرهابي عالمي”، كما تصنف “هيئة تحرير الشام” التي يقودها على أنها منظمة “إرهابية” أيضا.

أبو محمّد الجولاني واسمهُ الحقيقيّ بحسب بعض المصادر “أحمد حسين الشرع” فيما تقولُ مصادر أخرى أن اسمهُ الحقيقي هو “أسامة العبسي” الواحدي هو القائد الأعلى لهئية تحرير الشام وكان أيضًا أميرَ جبهة النصرة – قبل أن تُغيّر اسمها – التي تُعدّ الفرع السوري لتنظيم القاعدة.

والد الجولاني، بحسب بعض المصادر، كان موظفاً في إحدى الوظائف الحكومية في دير الزور حيث ولد “أسامة” هناك وانتقل مع عائلته في أول مراهقته إلى مدينته الأصلية إدلب وحصل على الشهادة الثانوية فيها ثم التحق بكلية الطب حيث درس الطب البشري سنتين وفي عام 2003 ومع غزو العراق غادر إلى العراق حيث كان في السنة الجامعية الثالثة وانضم إلى تنظيم القاعدة تحت قيادة أبو مصعب الزرقاوي.

انتقلَ الجولاني إلى العراق عام 2003؛ وسُرعان ما ارتقى في صفوف تنظيمِ القاعدة في العراق حيثُ أصبح مقربًا من زعيم التنظيم آنذاك أبو مصعب الزرقاوي.

بعد مقتل هذا الأخير في غارة جوية أمريكية في عام 2006؛ غادرَ الجولاني العراق وظل لفترة قصيرة في لبنان حيث قدم الدعم اللوجستي لجماعة جند الشام المُسلّحة. عادَ إلى العراق لكنه اعتُقل هذه المرّة من قبل الجيش الأمريكي واحتُجز في معسكر بوكا الذي كان سجنًا لعشرات الآلاف من «المتشددين المشتبه بهم».

في تلكَ الفترة؛ درَّس الجولاني اللغة العربية الفصحى للسجناء الآخرين فزادت شعبيّته، بعد إطلاق سراحه من سجنِ بوكا في عام 2008؛ استأنفَ الجولاني عمله العسكري حيثُ عملَ هذه المرة إلى جانب أبو بكر البغدادي رئيس دولة العراق الإسلامية آنذاك. برزَ بشكلٍ سريع في المعارك فعُيّنَ رئيسًا لعمليات دولة العراق الإسلامية في محافظة نينوى.

بعد الثورة في العام 2011؛ لعب الجولاني دورًا مهمًا في التخطيطِ لتأسيسِ فرعٍ لدولة العراق الإسلامية في سوريا حيثُ أشرفَ على تشكيلِ ما عُرف باسمِ جبهة النصرة. كانت هذه المجموعة بمثابة الفرع السوري لدولة العراق الإسلاميّة بقيادة أبو بكر البغدادي الذي سهّل على الجولاني مأموريّته بعدما مدّهُ بالمُقاتِلين والأسلحة والمال.

تختلفُ المصادر في الجولاني وما إذا كان هو صاحبُ فكرة تشكيل جبهة النصرة أم أن قائدًا آخر في دولة العراق الإسلامية هو من فعل؛ لكنّ الشيء الأكيد أنّ الجولاني قد عُيّنَ أميرًا للنصرة وذلك في كانون الثاني/يناير 2012. في نفس الفترة؛ أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أن جبهة النصرة هي «منظمة إرهابية» مشيرةً إلى أنها كانت مجرد اسم مستعار جديد لتنظيم القاعدة في العراق (المعروف أيضًا باسم دولة العراق الإسلامية). تحت قيادة الجولاني؛ تطوّرت النصرة شيئًا فشيئًا لتُصبح واحدة من أقوى «الجماعات الجهاديّة» في سوريا.

اكتسبَ الجولاني مكانة بارزة في نيسان/أبريل 2013 عندما رفض محاولة البغدادي تصفية جبهة النصرة كمجموعة فرعية وإدماجها مباشرة في دولة العراق الإسلامية لتشكيلِ ما عُرف بتنظيم الدولة الإسلامية (داعش). هذه الخطوة كانت ستضعُ كل القادة والقرارات تحتَ سيطرة أبو بكر البغدادي ونفس الأمر بالنسبة للأراضي وما إلى ذلك. ومن أجل تجنب فقدان الحكم الذاتي والهوية الفردية لجبهة النصرة؛ تعهّدَ الجولاني بالولاء لزعيم القاعدة أيمن الظواهري الذي أيّد طلب الجولاني بالحفاظِ على جماعته ككيانٍ مستقل. على الرغم من ذلك فإن النصرة كانت قد أقسمت بالفعل على الولاء لتنظيم القاعدة عبر دولة العراق الإسلامية لكنها بعد هذه الخطوة تجاوزت الأخيرة وأصبحت تابعةً للأولى مباشرة. هذا التغيير في سلسلة الولاء جعل النصرة فرع القاعدة الرسميّ في سوريا. على الرغم من تقديمهِ يمين الولاء لأيمن الظواهري؛ إلا أن أبو بكر البغدادي رفض هذا القرار وأعلنَ أن مضيّهِ في توحيد المنظمتين تحتَ مظلّة واحدة مما تسبّبَ في اندلاع اشتباكات بين جبهة النصرة وداعش للسيطرة على الأراضي السورية.

لقد احتكّت النصرة بفصائل أخرى من المعارضة السورية حيثُ هاجمتهم أحيانًا واستولت على أراضيهم في أحيان أخرى كما دخلت الجبهة في بعضِ المعارك ضدّ الجيش السوري الحر.

لا يُعرف الكثير عن الحياة الشخصيّة للجولاني الذي يَحرصُ على عدم مشاركتها معَ وسائل الإعلام، لغاية ظهوره للمرة الأولى على قناة الجزيرة القطرية.

في 18 شباط/فبراير 2019؛ أعلنت وكالة الأنباء الروسية سبوتنيك أن الجولاني قد أُصيب بشظية في رأسه جرّاء انفجارٍ في مدينة إدلب وتم نقله في غيبوبة إلى مستشفى في مقاطعة هاتاي التركية، لكن تركيا نفت كل هذه المزاعم.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى