282 ألف احتجاز و94 ألف اعتقال حصيلة الانقلاب «المزعوم» في تركيا
مرصد مينا – تركيا
كشف وزير داخلية تركيا، سليمان صويلو، عن حصيلة العمليات الأمنية الواسعة التي انطلقت في تركيا عقب انقلاب 15 يوليو/ تموز 2016، مؤكداً أن الأجهزة الأمنية احتجزت وأوقفت 282 ألف و790 شخصاً واعتقال وحبس 94 ألفا و975 آخر.
جاءت تصريحات وزير الداخلية بمناسبة الذكرى السنوية الرابعة للمحاولة الانقلابية الفاشلة، مشيراً إلى أن «الوزارة شنت 99 ألف و66 حملة أمنية منذ المحاولة الانقلابية الغاشمة وحتى يومنا هذا».
وأكد صويلو وبالأرقام مختلف العمليات التي شنت، إذ أسفرت عن احتجاز وتوقيف 282 ألف و790 شخصاً واعتقال وحبس 94 ألفا و975 آخر، وأن عدد سجناء المحاولة الانقلابية يبلغ حالياً 25 ألف و912 شخصاً، بينما بلغ إجمالي الأشخاص الذين تم اتخاذ إجراءات قانونية بحقهم 597 ألف و783 شخصاً.
وزعم وزير الداخلية، أن أهم ما في هذه الحملات الأمنية ليس الأرقام والإحصاءات المعلنة بل كونها تمت استباقيا بشكل ديناميكي سيقضى على كل الشكوك والشبهات المتعلقة ببنية حركة «الخدمة» التي تتسم بالغموض.
وفي السياق ذاته، فقد تم عزل أو إيقاف عن العمل لحوالي 150 ألفا من موظفي الحكومة وأفراد الجيش والشرطة، وذلك بموجب قانون الطوارئ الذي فرضته لأكثر من عامين بحجة الانقلاب، وفقاً لصحيفة «زمان» التركية.
أما من حيث تطبيق تلك الإجراءات على الجيش، قالت وزارة الدفاع التركية، في وقت سابق من الشهر الماضي، إنه منذ محاولة انقلاب 15 يوليو/ تموز 2016 فصل من الجيش 15 ألف و583 جندياً بينما ما تزال تتواصل التحقيقات الإدارية والجنائية بحق أربعة آلاف و156 جندياً.
وتقول الأحزاب المعارضة ووسائل الإعلام التابعة لها، إن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، يحمل حركة (الخدمة) مسؤولية تدبير الانقلاب، إلا أن اتهامه يفتقر إلى أدلة ملموسة.
وتدافع المعارضة التركية، عن موقفها هذا من خلال أنه لم يسمح إلى اليوم بنشر تقرير تقصيّ الحقائق حول المحاولة الانقلابية الذي انتهى منه البرلمان في عام 2017.
وأطلق زعيم المعارضة في تركيا، كمال كليجدار أوغلو، أول أمس الثلاثاء، تصريحات نارية، مؤكداً من خلالها أن الرئيس أردوغان، كان على علم بالمحاولة الانقلابية.
تجدر الإشارة إلى أن رؤية حزب الشعب الجمهوري، من الحدث تؤكد وبإصرار أن أردوغان كان على علم بوقوع المحاولة الانقلابية لكنه لم يمنعها، وتحرك في الوقت المناسب لإحباطها ليستغلها في قمع وتصفية المعارضة وتعزيز نفوذه مستفيدا من التعاطف الشعبي معه.