"بن فليس": ترشحت للرئاسة لتعجيل زوال النظام الفاسد
قال رئيس الوزراء الجزائري الأسبق “علي بن فليس” إنه ترشح لمنصب رئاسة الجمهورية الجزائرية على أمل التعجيل بزوال النظام القديم الفاسد، ويقصد به نظام الرئيس المخلوع “عبد العزيز بوتفليقة” الذي أطاح به الجزائريون إثر انتفاضتهم الشعبية قبل سبعة أشهر.
تصريح “فليس” جاء خلال كلمة ألقاها في مؤتمر صحافي عقده لعرض برنامجه الانتخابي، وكان بعنوان “الجزائر بلادنا، ورفعتها عهدنا”، كما أضاف في حديثه عن الانتفاضة التي أطاحت بالنظام السابق: “إذا كانت ثورة (انتفاضة) 22 فبراير/ شباط، تخشى من استنساخ النظام القديم لنفسه، وهذا من حقها، وأنا أخشى ما أخشاه أن يجعل هذا النظام من الرئاسيات القادمة عهدة خامسة مكررة”.
وقال “فليس” في المؤتمر: “لا يسمح لي نضالي أو نضال رفقائي أن نفسح المجال للنظام السابق، وأن نعبد الطريق أمامه، وترشحي وبرنامجي يهدفان إلى التعجيل بزوال النظام الفاسد، وسد الأبواب أمامه”.
الوزير الأسبق الذي نافس الرئيس المخلوع “بو تفليقة” في رئاسيات عامي 2004 و2014 رغم أنه كان مدير حملته الانتخابية في 1999، قال محاولا جذب الجزائريين لانتخابه لمنصب رئيس البلاد: “لا يكفي حمل الثورة (الشعبية) على الرأس فقط، وإنما العمل على تجسيد مطالبها، والعمل من أجل ذلك”، في حين اعتبر البعض أن هذا التصريح ما هو إلا أسلوب ملتف لمواجهة المطالبين بمقاطعة الانتخابات الرئاسية، من منظمي الحراك الشعبي وغيرهم من السياسيين.
ومن المعروف عن ” علي بن فليس ” أنه سياسي جزائري، من مواليد 1944 بولاية باتنة في الأوراس، شرقي البلاد، تقلد عدة مناصب في الحكومة الجزائرية أهمها: وزيرا للعدل ورئاسة الحكومة، وهو رجل قانون في الأساس، اختاره الرئيس السابق بوتفليقة، لإدارة حملته الانتخابية كمرشح للرئاسة، قبل أن يعينه مديرا لديوانه بعد اعتلائه السلطة.
لكنه نافس الرئيس المخلوع في الانتخابات الرئاسة التي جرت في أبريل/ نيسان 2004، حين كان “بو تفليقة” يحضر للفوز بولاية ثانية، ثم عاود المحاولة في عام 2014، لكنه خسرها مرة ثانية ليؤسس بعدها حزب “طلائع الحريات” وينضم إلى صفوف المعارضة للمطالب برحيل نظامه.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي.