"حكومة الإنقاذ" تفرض زكاة الزيتون على أهالي إدلب
عبر ناشطون من مدينة إدلب عن استيائهم من تعميم أصدرته ما تعرف بـ”حكومة الإنقاذ” حول ضرورة دفع الأهالي لزكاة محاصيل الزيت والزيتون.
وأشار الناشطون إلى أن الحكومة المذكورة عممت على كامل مديريات الأوقاف في المحافظة بتذكير الأهالي بوجوب زكاة الزيتون والزيت وأدلة من أسماهم التعميم جماهير أهل العلم على فرضيتها وعقوبة مانعي أدائها مراعاة لمصلحة الفقير.
الانتقادات للقرار لم تقتصر على النشطاء فحسب وإنما امتدت لتشمل الأهالي الذين أبدوا استغرابهم من مثل هذا التعميم الذي يصدر في وقتٍ تعاني فيه المدينة من عمليات عسكرية طاحنة، ما أجبر الآلاف على النزوح، مؤكدين امتناعهم عن الدفع نظراً للظروف المعيشية الصعبة.
وتعيش إدلب منذ أسابيع أوضاعاً إنسانية قاسية في ظل العمليات العسكرية التي شنها النظام السوري مدعوماً بالطيران الروسي، الأمر الذي أدى إلى توقف كامل أنشطة الحياة فيها، وأجبر عشرات الآلاف إلى النزوح باتجاه الحدود التركية وبساتين الزيتون هناك.
ووفقاً لتقارير أممية فإن آلاف المواطنين في إدلب يقيمون في مخيمات عشوائية أقيمت على عجل، في حين أن عدداً آخراً منهم لا يزال متخذاً من ظل أشجار الزيتون مسكناً له، خاصةً مع عدم وصول أي مساعدات إنسانية لهم، بالتزامن مع إغلاق الحدود التركية في وجههم، محذرة من كارثة إنسانية وشيكة هناك، لا سيما مع اقتراب دخول فصل الشتاء.
في غضون ذلك، ناقش مجلس الأمن الدولي مشروع قرارين يخصان إدلب السورية، وهي المقر الأخير للمعارضة السورية من أهل المنطقة ومن المهجرين إليها قسرياً بعد عمليات المصالحة التي تمت بين النظام والمناطق التي كانت ثائرةً عليه.
تقدمت الكويت وألمانيا وبلجيكا بمشروع القرار الأول، بينما تقدمت روسيا بمشروع القرار الثاني، كرد على مشروع الدول الثلاث، وقد لاقى المشروع الروسي دعماً صينياً.
وينصّ مشروع الأول الذي تقدّمت به الدول الثلاث على فرض “وقف فوري لإطلاق النار” في محافظة إدلب، اعتباراً من السبت المقبل 21 أيلول الحالي، بهدف “تجنّب تدهور إضافي للوضع الكارثي أصلاً في إدلب”.
ينما ينصّ مشروع القرار الروسي،على “وقف فوري للأعمال العدائية لتجنّب المزيد من التدهور في الوضع الإنساني الكارثي أصلاً في محافظة إدلب”، لكنّه لا يحدّد تاريخ دخول وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ.
كما أنّ النصّ الروسي يتضمّن فقرة تقول إنّ “وقف القتال لا ينطبق على العمليات العسكرية التي تستهدف أفراداً أو جماعات أو كيانات مرتبطة بجماعات إرهابية”.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي