"عمارنة" للمتضامنين معه: خففتم ألمي وسأعود لمهنتي
صرح المصور الفلسطيني “معاذ عمارنة” الذي أفقده الاحتلال الإسرائيلي عينه اليسرى أن شهده من تكاتف من زملائه الصحفيين وعامة الفلسطينيين خفف عنه الآلام التي يعاني منها إثر إصابته الخطيرة، والوجع الشديد في عينه، ورأسه، إضافة إلى حرارته المرتفعة، شاكرا وقوف تقديره الكثير من زملائه معه وتوافد العديد من الفلسطينيين ومن طلاب المدارس أيضا من مختلف محافظات الوطن.
يحكي المصور المصاب تفاصيل الحادثة الأليمة عندما أصابت رصاصة أطلقها جندي في جيش الاحتلال الاسرائيلي عينه أثناء تغطيته للأحداث يوم الجمعة الماضي داخل بلدة صوريف قضاء مدينة الخليل، مبيناً أنه في اللحظات الأولى من إصابته في عينه اليسرى لم يشعر بشيء، لكن دمه كان يسيل من عينه.
كما أنه يذكر محاولات زملائه المصوريين بإنقاذه من قوات الاحتلال الإسرائيلي الذين سارعوا إليه لتصوير ما حل به، واتهموه بأنه يمثل، وكأنه لم يصب فعلا، وأنهم لم يطلقوا الرصاص.
“عمارنة” أوضح أن الأطباء أجروا لعينه عملية جراحية استغرقت خمس ساعات، تمكنوا من خلالها من إيقاف النزيف، إلا أن شظايا الرصاص ما زالت داخل العين ولهذا السبب سيخضع من جديد لعملية أخرى في الأيام القادمة.
يتعالج المصور الصحافي عمارنة في الوقت الحالي داخل مستشفى ;هداسا; عين كارم الواقعة في القدس الغربية، ورغم إصابته شدد على أنه سيعود مجددا لعمله في تصوير جرائم الاحتلال، لمزاولة مهنته في حال تحسنت أوضاعه الصحية “كي أبقى عين الحقيقة”، على حد وصفه.
مضيفا: “رسالتنا كمصورين صحافيين هي رسالة الأوفياء على هذه الأرض وجزء لا يتجزأ من قضيتنا الفلسطينية من توثيق ورصد كافة الانتهاكات الإسرائيلية من مصادرة الأراضي، وبناء المستوطنات، والإعدامات بدم بارد بحق المواطنين الفلسطينيين، والاعتقالات”.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي