"قسد" تجبر شباب الرقة على التجنيد في صفوفها
ذكرت مصادر صحافية سورية معارضة أن ميليشيات حزب “الاتحاد الديمقراطي” شنت حملات اعتقال واسعة بحق الشبان في ريف مدينة الرقة الغربي.
وأرجعت المصادر حملة الاعتقالات تلك إلى إجبار الشباب على القتال في صفوف الميليشيا، مشيرةً إلى أن الحملة مستمر منذ أربعة أيام على حواجز الميليشيات المنتشرة في المنطقة المذكورة.
كما كشفت المصادر نقلاً عن ناشطين في المدينة، أن أكبر الحملات كانت من نصيب مدينة الطبقة والتي تم فيها اعتقال عشرات الشبان واقتيادهم إلى معسكرات التجنيد القسري التابعة لميليشيات “قسد”، مشيرةً إلى أن الحملة ترافقت مع تقييد لحركة الناس وصعوبة التجوال بعد انتشار حواجز “آساييش” في مداخل مدينة “الطبقة” وداخلها.
إلى جانب ذلك، أكدت المصادر أن الحملات ضد سكان المنطقة تصاعدت بعد قرار الميليشيات بالشروع في حملات تجنيد شباب ضمن كوادرها المسلحة نهاية الشهر الماضي في عموم مناطق سيطرتها والتي تمتد من 15 أيلول الحالي وحتى 15 تشرين الأول المقبل.
وتأتي حملات التجنيد الإجباري التي تمارسها ميليشيات “قسد” في وقت تتصاعد فيه حدة التوتر بين الميليشيا والجانب التركي الذي جدد التهديد على لسان وزير الدفاع “خلوصي أكار” باتخاذ إجراءات عسكرية أحادية الجانب في منطقة شرق الفرات في حال ماطلت واشنطن بتطبيق اتفاق المنطقة الآمنة هناك.
وكان الرئيس المشترك لمجلس سوريا الديمقراطية “رياض درار” قد هدد بمواجهة أي هجوم عسكري تركي يطال مناطق سيطرة “قسد”، معتبراً ان العجز العسكري التركي بدا واضحاً من خلال عدم قدرة انقرة على حماية نقاط مراقبة جيشها في مناطق خفض التصعيد شمال سوريا.
كما اتهم “درار” الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” بصرف أنظار شعبه عن المشاكل الداخلية عبر التهديد المستمر الذي يطلقه تجاه الفصائل الكردية، وذلك في وقتٍ ، أكد فيه الرئيس التركي على أن بلاده ستنفذ خطة عملياتها الخاصة في حال لم تسيطر القوات التركية على المنطقة الآمنة في شمال شرقي سوريا المزمع انشاءها بالتعاون مع الولايات المتحدة خلال بضعة أسابيع.
مرصد الصرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي