"مراسلون بلا حدود" تطالب تركيا بحماية الصحفيين السوريين
طالبت منظمة مراسلون بلا حدود السلطات التركية ببذل مساعٍ أكبر لحماية الصحفيين السوريين المتواجدين على أرضها، واحترام مبدأ عدم الإعادة القسرية.
وذكرت المنظمة في رسالة وجهتها للحكومة التركية ضرورة أن تراعي الأخيرة المخاطر التي قد يتعرض لها الصحفيين المطلوبين للنظام السوري فيما لو تم ترحيلهم إلى داخل سوريا، والذين قد يواجه بعضهم احكاما ً بالإعدام، وذلك بالتزامن مع نهاية المهلة التي حددتها الحكومة التركي للسوريين المتواجدين فيها لتسوية أوضاعهم.
وأعربت المنطمة عن خشيتها من تكرار عمليات الترحيل القسرية التي طالت المئات من الشبان السوريين الشهر الماضي ضمن حملةٍ شنتها السلطات التركية ضد من وصفتهم بالمقيمين المخالفين، والذين اجبرتهم تركيا على العودة إلى الشمال السوري الذي يشهد حاليا حالة من التوتر مع تقدم قوات النظام السوري في مناطق سيطرة المعارضة.
كما دعت المنظمة للأخذ بعين الاعتبار خصوصيات السوريين في أي تشريعات تتعلق بأوضاع اللاجئين، ومنحهم الوقت الكافي لإنهاء إجراءات حصولهم على الحماية أو اللجوء وبطاقات الصحافة المؤقتة لتسهيل تنقلاتهم بين الأقاليم، كما تدعو إلى إعفاء وسائل الإعلام السورية من إلزامية تشغيل 5 مواطنين أتراك مقابل أجنبي واحد.
من جهته أشار الأمين العام لمنظمة “كريستوف ديلواغ” إلى أن العودة الجبرية للصحافيين اللاجئين إلى مناطق خطيرة يتناقض مبدأ عدم العود القسرية، لافتاً إلى أن الحكومة التركية ملزمة بمواصلة تأمين الحماية للصحفين السوريين على أراضيها”، وذلك في وقت طالبت فيه المنظمة من وزير الداخلية التركي الحد من عمليات الترحيل القسرية.
في غضون ذلك، رفضت السلطات التركية ما يتردد على وسائل الإعلام عن وجود حالات للترحيل القسري، مؤكدةً أنها لا تزال تقدم المساعدة لكافة اللاجئين السوريين الواصلين إليها.
وكان محافظ إسطنبول قد أصدر توجيهات جديدة تلزم اللاجئين السوريين المتواجدين في المدينة بتسوية وضعياتهم قبل 20 آب/ أغسطس وإلا سيتم طردهم، في وقتٍ كشفت فيه إحصاءات جمعية الصحافيين السوريين في تركيا عن وجود أكثر من 300 صحافي من من لا يملكون بطاقات حماية تركية.
مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي