"نبع السلام".. الأسلحة المحرمة تدخل المعركة!
تتبادل تركيا والإدارة الذاتية الكردية التهم حول استخدام أسلحة محرمة دولياً بحق المدنيين في شمال سوريا حيث يتصارع الطرفان بمساندة قوات مسلحة محلية، ومراقبون دوليون.
وأصدرت الإدارة الذاتية التي كانت مسيطرة على شمال سوريا اليوم الخميس بياناً اتهمت فيه القوات التركية والفصائل السورية المعارضة الموالية لتركيا باستخدام أسلحة محرمة دولياً في هجومهما الأخير على مدينة رأس العين.
وقال البيان الكردي: ” في انتهاك صارخ للقانون والمواثيق الدولية، يقوم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان باستخدام الأسلحة المحرمة دوليا، كالفوسفور والنابالم الحارق، مما ينذر بكارثة إنسانية ومجازر حقيقية وبشكل كبير”.
وتدعي القوات الكردية أن سلاحاً محرماً دولياً استخدم في الهجوم الأخير عليها دون أن تقدم دليلاً واضحاً يؤكد ما تدعيه، وسط حرب إعلامية تشنها الأطراف المتصارعة شمال سوريا، فيما لم ترد أنقرة على الإدعاء الكردي حتى الآن.
ودعت الإدارة الكردية “العالم أجمع إلى فتح تحقيق رسمي ودولي حيال هذه الانتهاكات”، فيما حث المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية “مصطفى بالي” في تغريدة على حسابه بموقع “تويتر”، المنظمات الدولية على إرسال فرقها للتحقيق في بعض الإصابات جراء الهجمات.
وقال بالي إن “المنشآت الطبية في شمال شرقي سوريا تفتقر إلى فرق مختصة بعد انسحاب المنظمات غير الحكومية، بسبب هجمات الغزو التركي”.
وضمن سياق الحديث عن الأسلحة المحرمة دولياً والتي تؤدي إلى جرائم بحق الإنسانية تدينها القوانيين الدولية، قالت الحكومة التركية؛ إن أجهزة استخباراتها تتوقع هجوماً كيماوياً شمال سوريا تشنه القوات الكردية المسلحة.
فقد قال وزير الدفاع التركي “خلوصي أكار” اليوم الخميس؛ إن وزارته تلقت معلومات حول هجوم مرتقب بأسلحة كيميائية، في منطقة سير عملية “نبع السلام” بشمال شرق سوريا.
وأكد “أكار” إنه تلقى معلومات بشأن “اعتزام المنظمة الإرهابية -في إشارة إلى مسلحي وحدات حماية الشعب الكردية التي تصنفها أنقرة إرهابية- استخدام أسلحة كيميائية واتهام القوات التركية بالوقوف وراء الهجوم”.
وأضاف وزير الدفاع التركي قائلا :” إن عدم امتلاك الجيش التركي للسلاح الكيميائي حقيقة يعرفها الجميع”.
وأشار” أكار” أن أنقرة تولي أهمية لا لأمن البلد والشعب فحسب، بل ولأمن الجماعات الدينية والاثنية الأخرى، كالأكراد والعرب والآشوريين والمسيحيين والإيزيديين وغيرهم.
ويعيش آلاف المدنيين من مختلف المكونات السورية في شمال وشمال شرق سوريا، بينهم؛ كرد، وعرب، وآشوريين، وسريان، وأزيديين، على أن النسبة الأكبر هي المكون العربي.
وشهدت المنطقة نزوحاً كبيراً للأكراد باتجاه إقليم كردستان العراق، بينما بقيت العشائر العربية مكانها، ونزح قلة من أبنائها.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي