35 قتيلاً في تشييع سليماني بكرمان
قتل 35 إيرانياً وجرح 50 آخرين، بحادثة تدافع، حصلت أثناء تشييع جثمان قائد فيلق القدس الإيراني “قاسم سليماني”، في مسقط رأسه بمدينة كرمان، جنوبي شرقي البلاد.
مصادر صحافية محلية، أشارت إلى 5 ملايين إيراني شاركوا بعملية التشييع، للقيادي العسكري في الحرس الثوري، والذي قضى بغارة أمريكية، استهدفت موكبه بالقرب من مطار العاصمة العراقية بغداد، ما أدى إلى مقتله، ومقتل عدد من الضباط الإيرانيين، والقادة الميليشيويين العراقيين الموالين لإيران، على رأسهم القيادي في الحشد الشعبي.
وبحسب المصادر، فإن جثمان “سليماني”، تم نقله إلى كرمان، ليتم دفنه اليوم – الثلاثاء، حيث شارك في التشييع عدد من القياديين والمسؤولين الإيرانيين، خاصة التابعين للحرس الثوري، الذي كان “سليماني” أحد أهم أركانه.
من جهته، توعد قائد الحرس الثوري الإيراني “حسين سلامي” أمام عشرات الآلاف من المشيعين المشاركين في تشييع “سليماني”، بالانتقام بقوة غير مسبوقة من مغتالي “سليماني”، مضيفاً: “سيكون ردنا قوياً وحازماً”، وهو ما رد المشيعون عليه بالهتاف: “الموت لأمريكا”، ملوحين بالأعلام الإيرانية.
وكان سليماني قد قتل يوم السيت – الماضي بعد أن استهدفته طائرة أمريكية بدون طيار، بالقرب من مطار بغداد الدولي، بعد وقتٍ قصيرٍ جداً من وصوله إلى العاصمة العراقية، قادماً من سوريا.
ووفقاً للتصريحات الأمريكية، فإن تصفية “سليماني” جاءت على خلفية دوره في استهداف القاعدة الأمريكية في العراق قبل أيام من اغتياله، حيث اعتبرت الولايات المتحدة، “سليماني” كخطر يهدد المصالح الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط، خاصةً وأنه يشرف على العديد من العمليات التي من المخطط لها أنتطال أهدافاً أمريكية في المنطقة.
كما كان المجتمع الدولي، قد أعرب عن قلقه من تصاعد حدّة التوتر الأمريكي الإيراني، عقب مقتل زعيم مليشيات فيلق القدس “قاسم سليماني” بغارة صاروخية أمريكية فجر يوم الجمعة الفائت.
وتصاعدت التهديدات بين الطرفين، حيث أعلنت إيران رسمياً تخلصها من كامل الاتفاق النووي الذي أبرمته معها الولايات المتحدة الأمريكية في عام 2015، ورعته الدول الأوروبية “ألمانيا، وبريطانيا، وفرنسا”، الأمر الذي زاد من تخوف الاتحاد الأوروبي، بسبب التهور النووي الإيراني.
اعتبرت رئيسة المفوضية الأوروبية “أورسولا فون دير لايين” اليوم الاثنين، أن احتواء التوتر بين طهران وواشنطن بعد مقتل قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني هو “من مصلحة إيران والعراق”.
وقالت “فون دير لايين” على هامش اجتماع للمحافظين البافاريين في سيون “من مصلحة إيران والعراق خصوصاً سلوك نهج الاعتدال وليس طريق التصعيد.