40 قتيلاً في غارات إسرائيلية استهدفت ميليشيات إيرانية في سوريا
مرصد مينا
استهدفت غارات إسرائيلية أمس الأربعاء 3 مواقع في مدينة تدمر وسط البادية السورية، مما أسفر عن مقتل أكثر من 40 شخصاً وإصابة نحو 50 آخرين.
وبين المواقع المستهدفة، كان أحدها يشهد اجتماعاً لقيادات من الميليشيات الإيرانية و”حركة النجباء” العراقية و”حزب الله” اللبناني.
ووفقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان، تضمنت حصيلة القتلى 7 سوريين و22 من جنسيات غير سورية، بينما لم تُعرف هوية الآخرين بعد، مشيراً إلى أن بعض الجرحى في حالة حرجة.
وأفاد مصدر عسكري في النظام السوري أن الهجوم تم عبر غارات جوية انطلقت من منطقة التنف، مستهدفة عدداً من الأبنية داخل المدينة وفي محيطها، ما أسفر عن دمار واسع في الأبنية السكنية والمناطق الصناعية.
وأوردت وكالة الأنباء التابع للنظام السوري (سانا) أن أصوات انفجارات ضخمة سُمع صداها في مدينة تدمر نتيجة القصف الذي طال مناطق سكنية ومنشآت صناعية، بينما أشار موقع “شام إف إم” المحلي إلى أن الهجوم تسبب في أضرار جسيمة في الأبنية السكنية داخل المدينة.
في العراق، أعربت الحكومة عن قلقها من احتمالية استهداف مواقع داخل أراضيها، حيث أكد مستشار رئيس الحكومة، فادي الشمري، أن واشنطن أبلغت بغداد بأنها “استنفدت كل الوسائل لمنع ضربة إسرائيلية”.
رداً على ذلك، عقد المجلس الوزاري للأمن الوطني اجتماعاً طارئاً، حيث أعلنت الحكومة عن خطوات احترازية تشمل تعزيز الحدود الغربية ونشر القوات بسرعة، إضافة إلى ملاحقة أي نشاط عسكري خارج إطار الدولة.
وتعد مدينة تدمر موقعاً استراتيجياً للنفوذ الإيراني في سوريا، حيث تضم مقرات تابعة لميليشيات مدعومة من الحرس الثوري الإيراني و”حزب الله” اللبناني.
وتقع المدينة على الطريق الاستراتيجي الذي يربط طهران ببيروت مروراً بسوريا، ويبدأ من مدينة البوكمال عند الحدود السورية-العراقية.
ويأتي الهجوم الأخير بعد أقل من أسبوع على غارات إسرائيلية استهدفت منطقتي المزة وقدسيا في دمشق وضواحيها، استهدفت خلالها مقرات تابعة لحركة “الجهاد الإسلامي” الفلسطينية وأسفرت تلك الغارات عن مقتل وإصابة أكثر من 15 شخصاً، بينهم قياديان نعتهم الحركة لاحقاً.