400 مليون يورو.. خسائر السكك الحديدية الفرنسية
يبدو أن الاقتصاد الفرنسي، قد تعرض لضربة اقتصادية كبيرة، جراء حركة الإضراب المستمرة منذ أسابيع في عموم فرنسا.
من جانبه، قدر رئيس السكك الحديدية الفرنسية، جان بيير فاراندو، الثلاثاء، خسائر الشركة نحو 400 مليون يورو (443.2 مليون دولار) بسبب الإضراب الحالي.
وأضاف فاراندو في تصريحات صحفية أوردتها صحيفة “لوموند” على موقعها الإلكتروني اليوم: “وهذا مبلغ كبير بالفعل”.
وأشار فاراندو أنه من السابق لأوانه الحديث عن الخسائر النهائية للإضراب الذي طال معظم أنحاء البلاد.
ومساء الاثنين، أعلن مكتب رئيس الحكومة إدوار فيليب برنامج المشاورات مع الشركاء الاجتماعيين الذين سيتم استقبالهم في 7 يناير/ كانون ثاني المقبل، من قبل العديد من الوزراء.
ويستمر إضراب العاملين في وسائل النقل في فرنسا، وبدا عمال السكك الحديد مصممين على الاستمرار في تحركهم في الأيام المقبلة احتجاجا على إصلاح نظام التقاعد الذي يريد تنفيذه الرئيس ايمانويل ماكرون، في حين أن الإضراب قد تجاوزت مدته 20 يوماً.
ووفق بعض المصادر الإعلامية، فإنه بعد مرورعشرين يوما من الإضراب لم يعمل إلا 40 بالمئة من القطارات الفائقة السرعة (تي جي في)، بحسب شركة سكك الحديد، ومن إجمالي 13 خط مترو في باريس لم يعمل سوى خطين آليين بشكل عادي.
وسيواجه مستخدمو القطارات يوميا -البالغ عددهم 4.5 ملايين شخص- أسابيع من الفوضى، وسط إضراب ليومين كل خمسة أيام يستمر حتى 28 يونيو/حزيران، وهو ما يعني 36 يوما من الإضراب بصورة إجمالية.
وقد أثرت الإضرابات الاحتجاجية على قطاعات أخرى، منها شركة الخطوط الجوية الفرنسية وقطاع الطاقة وجمع النفايات.
ويحتج موظفو السكك الحديدية على إلغاء الوضع الخاص الذي يحظون به، وعلى خطط لفتح القطاع أمام المنافسة وتحويل الشركة إلى شركة مساهمة، مما يمهد -بنظرهم- لعملية خصخصة في المستقبل، رغم نفي الحكومة ذلك.