6 علماء نوويين بين قتلى الغارات الإسرائيلية .. وطهران تتوعّد بـ “رد مؤلم”

مرصد مينا
كشفت وسائل إعلام إيرانية، اليوم الجمعة، عن مقتل ستة علماء نوويين بارزين في الهجوم الجوي الواسع النطاق الذي شنّته إسرائيل على مواقع في العاصمة طهران ومناطق أخرى من البلاد، في إطار عملية عسكرية مفاجئة استهدفت البرنامج النووي الإيراني وقياداته العسكرية.
وقالت وكالة “تسنيم” الإيرانية إن العلماء الذين لقوا مصرعهم هم: عبد الحميد مينوشهر، أحمد رضا ذو الفقاري، أمير حسين فقهي، مطلبي زاده، محمد مهدي طهرانجي، وفريدون عباسي، وجميعهم يُعدون من أبرز الكفاءات العلمية المرتبطة بتطوير البرنامج النووي الإيراني.
وفي السياق نفسه، أفادت وسائل الإعلام الإيرانية بمقتل خمسة مدنيين على الأقل وإصابة عشرين آخرين في إحدى الغارات التي استهدفت منطقة سكنية شمال شرق العاصمة طهران، فيما أعلن التلفزيون الرسمي الإيراني عن إصابة أكثر من خمسين شخصاً، من بينهم نساء وأطفال.
وأوضح التلفزيون الإيراني أن «نحو 50 جريحاً نُقلوا إلى مستشفى شمران، من بينهم ما لا يقل عن 35 امرأة وطفلاً»، دون أن يذكر تفاصيل حول القتلى المدنيين، في حين أظهرت الصور التي بثتها وسائل إعلام محلية فرق الإنقاذ وهي تعمل وسط أنقاض مبانٍ مدمرة.
وجاءت هذه الضربات في إطار عملية إسرائيلية أطلقت عليها تل أبيب اسم «الأسد الصاعد»، وشملت استهداف منشآت نووية وعسكرية في عمق الأراضي الإيرانية، أبرزها «منشأة نطنز» الحساسة، التي تُعد أحد أهم مراكز تخصيب اليورانيوم في البلاد.
وأسفرت العملية عن مقتل عدد من كبار قادة «الحرس الثوري» الإيراني، بينهم القائد العام حسين سلامي، ورئيس الأركان العامة محمد باقري، وقائد مقر الدفاع الجوي «خاتم الأنبياء» غلام علي رشيد، ما شكّل ضربة موجعة للبنية العسكرية والأمنية الإيرانية.
على إثر ذلك، توعّد المرشد الأعلى في إيران علي خامنئي، إسرائيل بـ«مصير مرير ومؤلم»، مؤكداً أن بلاده تحتفظ «بحقها القانوني والمشروع» في الرد على ما وصفه بـ«العدوان السافر».
كما حمّلت طهران الولايات المتحدة المسؤولية الكاملة عن الهجوم، واعتبرته شريكاً مباشراً لإسرائيل، رغم نفي واشنطن مشاركتها في الضربة.
ويأتي هذا التصعيد العسكري الخطير قبل يومين فقط من جولة مباحثات نووية مرتقبة بين إيران والولايات المتحدة في العاصمة العمانية، مسقط، ما يزيد من احتمالية انهيار المسار الدبلوماسي بين الجانبين.