إيران تعترف: نعيش أصعب أيامنا (2)

حيث أقر المتحدث باسم الحكومة الإيرانية “علي الربيعي”، أن البلاد تعيش أصعب أيامها، وأضاف ربيعي أن اعتبار العقوبات “لا شيء” يعد بمثابة خطأ استراتيجي، بحسب تعبيره.

وكانت مواقع إيرانية أفادت اليوم السبت، بأن مجلس الخبراء الإيراني وصف، في بيان له المحتجين بـ”المخربين والمخلّين بالأمن والانتهازيين”، واتهم “أميركا وإسرائيل، ومنظمة مجاهدي خلق المعارضة” بإشعال الاحتجاجات، كما دعا لـ”الحسم مع المحتجين ومحاكمتهم”.

كما استذكر قائد إيراني آخر أيام إيران العصيبة التي عاشتها خلال الحرب مع العراق في أواخر القرن الماضي، حيث شبّه نائب القائد العام للحرس الثوري الإيراني “علي فدوي” أمس الجمعة، الاحتجاجات الأخيرة في إيران بعملية “كربلاء-4” أثناء الحرب العراقية – الإيرانية.

 
وفي كلمة ألقاها أمام وحدات “صاحب الزمان” العسكرية في العاصمة طهران، أضاف أنه في اليوم الأول “تورطت” 28 محافظة في الاحتجاجات، و”حاربنا لمدة 48 ساعة”، وتمكنا من احتواء الاحتجاجات.

يذكر أن عملية “كربلاء-4” نفذتها إيران في كانون الثاني 1987، خلال الحرب العراقية – الإيرانية، وتم الكشف عنها بعد ذلك، وتكبدت إيران فيها أسوأ هزيمة عسكرية آنذاك.

وخرجت مدن كثيرة في إيران ضد حكومة طهران معترضة على غلاء المعيشة، بينما توجه إيران إيراداتها للحروب الخارجية في العراق واليمن وسوريا.

ونفت أمريكا أن تكون هي سبب هذه الاحتجاجات الشعبية في إيران، حيث تنظر طهران إلى العقوبات الأمريكية عليها بسبب ملفها النووي كمحرض شعبي للخروج على حكم الملالي.

وسعت إيران إلى احتواء الموقف قبل تفاقم الوضع، فقطعت خدمات الإنترنت عن عموم البلاد لأيام، عاش خلالها الشعب الإيراني معزول عن العالم، من ثم أعادت السلطات الإيرانية خدمة الإنترنت لكن بقوة لا تتجاوز الـ 7%.

وفرضت وزارة الخزانة الأميركية عقوبات على وزير الاتصالات الإيراني “محمد جواد أذري”، رداً على وقف النظام الإيراني خدمة الإنترنت خلال الاحتجاجات.

وكانت الولايات المتحدة الأمريكية قد فتحت خطاً مع الشعب الإيراني، وطلب وزير الخارجية الأمريكي “مايك بومبيو” من الشعب الإيراني توثيق أي عملية انتهاك بحقه تقوم بها أجهزة الدولة والأمن، وإرسالها إلى وزارة الخارجية الأمريكية.

مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي