رايتس ووتش: محاكمة الفرنسيين بالعراق بتهمة داعش "غير عادلة"
طالبت منظمة “هيومن رايتس ووتش” الحقوقية غير الحكومية، اليوم الجمعة، فرنسا إلى عدم البقاء “مكتوفة الأيدي” أمام محاكمات تجري من قبل “أنظمة قضائية منتهكة”، في إشارة الى أحكام بالاعدام بحق سبعة فرنسيين صدرت بعد ادانتهم من قبل محكمة عراقية ، بالانتماء الى تنظيم الدولة “داعش”.
وفيما يقول وزير الخارجية الفرنسي جان أيف لودريان إن الفرنسيين السبعة الذين صدرت بحقهم أحكام اعدام في العراق لانتمائهم الى تنظيم “داعش” جرت لهم “محاكمة عادلة”، تحدثت “هيومن رايتس ووتش” عن تقصير في سير المحاكمات وتوثيق تعرض الى التعذيب .
وجرت في بغداد بين 26 الى 28 من الشهر الحالي، محاكمة ثمانية فرنسيين انتهت بصدور أحكام بالإعدام شنقا حتى الموت بحق سبعة منهم بعد إدانتهم بالانتماء الى”داعش”. وأرجئت محاكمة متهم ثامن لادعائه التعرض للتعذيب خلال جلسات التحقيق.
وتقول المنظمة في تقريرها أنها “وثقت أستخدام المحققين العراقيين أساليب تعذيب متعددة، منها ضرب المشتبه بهم على باطن أقدامهم، المعروف بـ ” الفلقة” ، و الإيهام بالغرق”. وفي المقابل “وثقت عدم إجراء النظام القضائي العراقي تحقيقا موثوقا في مزاعم التعذيب”، حسب التقرير.
ونقل التقرير عن “لما فقيه” نائب مدير الشرق الأوسط للمنظمة قولها إنه “ينبغي على فرنسا ودول أخرى ألا تعهد بشؤون المشتبه في تورطهم في الإرهاب إلى أنظمة قضائية منتهِكة، ولا تقف هذه البلدان مكتوفة الأيدي بينما يُنقل مواطنوها إلى بلاد يُقوَّض فيها حقهم في محاكمة عادلة والحماية من التعذيب”.
من جانبها، كررت باريس احترامها وعدم رغبتها التدخل في قرارات القضاء العراقي، لكنها ذكرت بغداد بموقفها الرافض لعقوبة الإعدام.
مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي