في تصعيد جديد.. الصين تحذر رعاياها من السفر لأمريكا
فيما يتصاعد التوتر بين واشنطن وبكين البلدين العملاقين، وجّهت السلطات الصينية اليوم الثلاثاء، تحذيرين إلى رعاياها المسافرين إلى الولايات المتحدة حضتهم من خلالهما، على توخي الحذر والتنبه من مضايقات الشرطة والجريمة.
ويأتي التحذيران وسط نزاع تجاري محتدم بين البلدين، والذي قد يسبب تراجع عدد السياح الصينيين للولايات المتحدة خسائر بمليارات الدولارات للاقتصاد الأميركي.
فيما لم تهدد بكين صراحة بقطع الرحلات السياحية إلى الولايات المتحدة، استخدمت بكين قطاع السياحة كسلاح في نزاعات سابقة مع اليابان وكوريا الجنوبية والفيليبين.
وقالت وزارة الخارجية الصينية في بيان، إنّ جهات تطبيق القانون الأميركية قامت بشكل “متكرر” باستخدام أساليب مثل المقابلات وجها لوجه “لمضايقة” مواطنين صينيين في الولايات المتحدة.
وحضّ البيان الرعايا الصينيين والمؤسسات الممولة من الصين في الولايات المتحدة، على توخي الحذر “وزيادة التيقظ وتعزيز التدابير الوقائية”، وفق ما ذكرت وكالة فرانس برس.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية جينج شوانغ في لقائه مع الصحافيين “هذه استجابة للظروف، ما كانت الصين لتفعل ذلك لو لم يكن ضروريا”.
وتابع “في الوقت نفسه، أوّد التأكيد أن الصين تتبنى موقفا منفتحا تجاه التبادلات والاتصالات بين الناس العاديين، لكن يجب أن تستند مثل هذه التبادلات والاتصال على الاحترام المتبادل”.
وزار ثلاثة ملايين سائح صيني الولايات المتحدة العام الماضي، وهو ما يشكل انخفاضا من 3,2 مليون سائح في العام 2017، حسب بيانات مكتب السياحة والسفر الوطني الأميركي.
ويشكّلون خامس أكبر مجموعة زوار اجانب للولايات المتحدة، وقد انفقوا أكثر من 36,4 مليار دولار خلال العام الفائت.
وساءت العلاقات بين بكين وواشنطن بعد تعثر المفاوضات التجارية الشهر الماضي، دون التوصل لاتفاق لتخفيف الرسوم الجمركية المتبادلة على بضائع بين البلدين بقيمة 360 مليار دولار.
وعوضا من ذلك، رفع الجانبان التعريفات الجمركية العقابية وحظرت واشنطن شركة الاتصالات الصينية العملاقة “هواوي” فيما هددت بكين بإنشاء “لائحة سوداء” للشركات “غير الجديرة بالثقة”.
واشتكت الشركات الأمريكية العاملة بالصين، من تأخيرات في عمليات التخليص الجمركي وغيرها من عمليات انتقامية غير مرتبطة بالرسوم الجمركية، وذلك بعد اندلاع الحرب التجارية.
مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي