سجال وحرب كلامية بين قادة "فيلق الشام" والعميد أحمد رحال
هاجم أحمد علوان الشرعي في “فيلق الشام”، والقيادي البارز فيه، العميد المنشق أحمد رحال عبر رسالة صوتية تدوالها ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي يوم أمس. ووجه العلوان للعميد رحال اتهاماً “بالإرجاف” بتثبيط عزيمة الأمة، وبث الوهن في صفوفها، مطالبا إياه بالكف عن بث الصوتيات التي تسبب في نزوح المدنيين. وجاء هجوم العلوان هذا رداً على رسالة صوتية انتشرت للعميد أحمد رحال يبين فيها ضرورة استمرار الفصائل بالقتال وعدم الركون إلى الهدنة، متوجها إلى مقاتلي تلك الفصائل لعدم تصديق هدن النظام، وروسيا موضحا أن روسيا وايران تحشد، وتستقدم التعزيزات إلى ريفي حماة، وإدلب. وعلى مايبدو فإن تحذيرات ونصائح العميد لم ترق لـ”فيلق الشام” حيث علق عليها عمر حذيفة القيادي في الفيلق مهاجما العميد رحال أيضا عبر منشور على تلغرام قال فيه ” إن كنت حريصا على الشعب السوري في محنته فتفضل، ومارس رتبتك العسكرية في الميدان، ولا تنظر من بعيد، وتهوّول على الناس، فالداخل لايحتاج محللين استراتيجيين امثالك “. ولم يكتف حذيفة بهذا الحد من التهكم، مطالبا العميد الرحال في تبيان مصادر معلوماته أو الالتفات لبيع الشاي، والقهوة في اسطنبول. هجوم حذيفة على الرحال لم يكن الأول من نوعه، إذ سبق وهاجمه في منشور خاص قائلا له: ” تفضل لترى الأسود ( فيلق الشام مع اخوانهم ) كيف تزأر في المعارك ثمّ تقيّم نفسك بعد ذلك كيف تزأر أنت بالكذب والتلفيق وتنفث السموم على شاشات “العبرية” التي تليق بك “. وجاء هذا الهجوم أيضا على خلفية تساؤل العميد أحمد رحال عبر تغريدة على تويتر عن “فيلق الشام”، وعدم مشاركته في معارك ريف حماة، وإدلب بالقوة، والفاعلية المطلوبة. ويرى ناشطون أن هجوم قادة الفيلق على العميد رحال لايعدوا كونه إنتقاميا، وردا على التغريدة السابقة، والتي تسائل فيها الرحال عن مشاركة الفيلق في المعارك، والتي ازعجت قادة “فيلق الشام”، حيث استغلوا نصائحه، وتحذيراته الموجهة للمقاتلين للهجوم عليه، بينما صمتوا إزاء تحذيرات، ونصائح مشابهة أطلقها غيره مسبقا. وكان مرصد ” أبو سطيف خطاب ” قد اطلق تحذيرات مماثلة لتحذيرات التي قالها الرحال حيث كتب عبر مواقع التواصل “من يرضى منا بهدنهم فهو خائن لدماء الشهداء، والمصابين، والمنكوبين والمهجرين” وحدد المرصد الذي يراقب تحركات الطيران والتعزيزات العسكرية في إدلب، بشكل مماثل لما جاء في صوتية الرحال بعض المواقع، والتعزيزات التي استقدمها الروس، والنظام محذرا المقاتلين، والفصائل بضرورة عدم الركون للهدنة التي يستثمرها النظام لصالحه إلا أن مرصد “خطاب” لم يلق أي هجوم من قادة الفيلق.
مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي