الجيش اللبناني يهدم أكواخ لاجئين سوريين بمخيم عرسال
أعلنت وكالات إغاثة دولية، في بيان، أن وحدات من الجيش اللبناني قامت صباح اليوم الاثنين، بهدم 20 منزلا للاجئين السوريين في مخيم عرسال الحدودي ، محذرة من حدوث مزيد من عمليات الهدم، ومن تضرر آلاف الأشخاص بينهم مئات الأطفال.
ولم يعلق الجيش اللبناني على بيان وكالات الإغاثة، لكن مصدر أمني لبناني، زعم بأن ما قام به الجيش يأتي ضمن عمليات تفتيش للتأكد من التزام منازل اللاجئين باللوائح المقررة.
لكن وسائل إعلامية لبنانية، أكدت قيام الجيش بعملية هدم لمئات الخيام التي يقطنها لاجئون سوريون في بلدة عرسال، بدعوى أنها مبنية من الاسمنت، مشيرة إلى أن من المتوقّع أن تستمر العملية لعدة أيام.
ونقل عن رئيس بلدية عرسال الحدودية قوله إن أربعة مخيمات في البلدة “لم تلتزم بقرار هدم الخيم الاسمنتية”، مشيراً إلى أن الجيش اللبناني شرع اليوم بهدمها، وتضم نحو 300 خيمة”، موضحاً “إننا كبلدية سنراقب لاحقا مدى الالتزام بقرار منع الخيم الاسمنتية”، كما قال.
واجبرت السلطات اللبنانية خلال حملة نظمتها مؤخراً، أكثر خمسة آلاف عائلة سورية على هدم أكواخ خرسانية صغيرة بدعوى أنها تشتمل على ;بلوك; و;صفيح;، بدعوى أنها تنتهك قوانين البلاد والتي تنص على منع إقامة مخيمات دائمة.
وكان الجيش أمر في أبريل/ نيسان الماضي اللاجئين السوريين، بالالتزام بتلك اللوائح وإلا واجهوا الهدم القسري، مما دفع الكثير السوريين إلى استبدال ألواح خشبية وبلاستيكية بدل جدرانهم الخرسانية.
لكن ورغم قيامهم بتلك التعديلات على الأكواخ، إلا أن الجيش اللبناني عمد على هدمها، وفق ما يقول ناشطون سوريون
ويعاني السوريون في لبنان من وضع مأساوي وضغوط كبيرة من قبل الجيش الذي يسيطر على قراره”حزب الله” المدعوم من إيران، وكذلك من حملات عنصرية متكررة يقودها وزير خارجية هذا البلد جبران باسيل، بحسب ناشطين سوريين.
مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي