جدل واسع في الأوساط السياسية الإيرانية حول مسلسل تلفزيوني محلي

أثار عرض مسلسل إيراني يتناول قصصًا عن کشف التجسس في إيران من قبل الحرس الثوري والقضية النووية، جدلاً واسعاً بين الاوساط السياسية في البلاد.
ومن بين القضايا المثيرة للجدل في المسلسل قضايا متعلقة بالصحافي الإيراني الأميركي، جيسون رضائيان، الذي تم احتجازه في إيران بتهمة التجسس لصالح واشنطن، وتم إطلاق سراحه خلال المحادثات النوویة.
ونقل عن محمود واعظي، مدير مكتب الرئيس الإيراني، وصفه لمسلسل “غاندو” التلفزيوني، بأنه “سيناريو غير واقعي”، وأعلن عن احتمال تقدیم شكوى حكومية ضد مؤسسة الإذاعة والتلفزیون، في هذا الصدد.
وردًا على سؤال الصحافيين عن القضايا التي أثيرت حول مسلسل “غاندو”، قال واعظي، اليوم الأربعاء، على هامش اجتماع الحكومة: “اتصل کثیر من المواطنین بمكتب الرئيس ووحدة العلاقات العامة لرئاسة الجمهوریة، وعبروا عن احتجاجهم علی ما وصفوه بالسیناریو غير الواقعي”.
وأشار واعظي إلى أن العاملین في المسلسل أعلنوا في البداية أن مسلسل “غاندو” یستند إلى قصص حقيقية، ثم قالوا إن 80 في المائة منها كان مبنيًا على الخيال، مضيفًا: “لماذا يزیفون الحقائق بشکل يشوش عقول المواطنين تجاه مثل هذه الموضوعات؟”.
كما انتقد واعظي ما تم عرضه في هذا المسلسل من إظهار موظفي وزارة الاستخبارات علی أنهم عرضة للاختراق، والحرس الثوري علی أنهم أصحاب قیم ومبادئ.
وزير الخارجية محمد جواد ظريف، علق ساخرًا حول هذا الموضوع: “ليس لدينا المال لعمل فیلم دعائي”، في إشارة منه ربما إلى إنتاج مسلسل “غاندو” برعایة الحرس الثوري.
وفي السياق، قال النائب البرلماني علي مطهري في مقال نشرته صحيفة “إيران” المقربة للحكومة، اليوم الأربعاء، إن “مسلسل غاندو، شكك أيضًا في المرشد الأعلى علي خامنئي، حيث إن الإفراج عن جاسوس مثل جيسون رضائيان، تم بعلم المرشد، ولا يمكن وضع اللوم فقط على الحكومة، حيث إنها قامت فقط بالتفاوض من أجل إبرام صفقة الإفراج”.
يشار إلى أن مسلسل”غاندو”، سلط الضوء بالإضافة لموضوع التجسس في إيران والقضية النووية، على ووجود عناصر مندسة في الحكومة، وهو ما أحدث ضجة بين النشطاء السياسيين لا سيما الإصلاحيين.
مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي