الإمارات في طريقها إلى الفضاء

في إطار سعيها لتكون ضمن الدول الرائدة في في مجال الفضاء بحلول عام 2021م، بدأ رائد الفضاء الإماراتي “هزاع المنصوري” وبديله “سلطان النيادي” تجربة ارتداء بزتي الفضاء المخصصتين لهما.

يأتي ذلك ضمن التدريبات التي يخضع لها الرائدان، للقيام برحلة إماراتية إلى محطة الفضاء الدولية في 25 أيلول القادم، ويستغرق تحضير رائد الفضاء لارتداء بزة الفضاء حوالي الساعتين.

ويجرب الرائدان بزاتهما في شركة “زفيزدا ” Zvezda لصناعة بزات الفضاء، حيث يقوم الرائدان بتجربة هذه البزات في ظروف ضغط خاصة، ويرتدي رواد الفضاء البزة “سوكول كي في 2” Sokol KV2، التي يرتدونها على متن صواريخ “سويوز”، وأيضا الملابس التي يرتدونها على متن المحطة الفضائية الدولية في ظروف انعدام الوزن.

وبدأ اهتمام دولة الإمارات العربية المتحدة بعلوم الفضاء والفلك إلى سبعينيات القرن الماضي، عند ولادة قطاع وطني إماراتي للفضاء وتأسيس شركة الثريا للاتصالات في نيسان 1997، ثم شركة الياه للاتصالات الفضائية “ياه سات” بعد عشر سنوات في عام 2007.

وفي عام 2014، جرى تأسيس وكالة الإمارات للفضاء بموجب مرسوم بقانون اتحادي، وتهدف إلى تطوير قطاع الفضاء في الدولة، حيث تتولى الوكالة هذه المسؤولية عبر إقامة الشراكات والبرامج الأكاديمية والاستثمارات في مشاريع الأبحاث والتطوير والمبادرات التجارية، ودفع عجلة أبحاث علوم الفضاء واستكشافه.

وتعمل الإمارات على الصعود بقطاع الفضاء لديها لتنافس الدولة الرائدة في هذا المجال، فكما تعمل على إرسال رواد إلى محطة الفضاء الدولية، تقوم على إنشاء أول مسبار عربي إسلامي، من المتوقع أن يبدأ مهتمته في عام 2020م، يحمل اسم “مسبار الأمل”.

وفي معلومات نشرتها “وكالة الإمارات للفضاء” جاء:”بدء العمل على مشروع إرسال أول مسبار عربي وإسلامي إلى كوكب المريخ، أطلق عليه اسم “مسبار الأمل” لتكون الدولة بذلك واحدة من بين تسع دول فقط تطمح لاستكشاف هذا الكوكب”.

أوضحت المعلومات أن المسبار سينطلق في مهمته عام 2020، ومن المخطط أن يصل إلى المريخ بحلول عام 2021، تزامناً مع ذكرى مرور خمسين عاماً على قيام اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة.

وشرحت المعلومات طبيعة العمل التخطيطي والتنفيذي للمسبار:”يجري التخطيط والإدارة والتنفيذ لمشروع المسبار على يد فريق إماراتي يعتمد أفراده على مهاراتهم واجتهادهم لاكتساب جميع المعارف ذات الصلة بعلوم استكشاف الفضاء وتطبيقها، إذ تشرف وكالة الإمارات للفضاء على المشروع وتموله بالكامل، في حين يطور مركز محمد بن راشد للفضاء المسبار بالتعاون مع شركاء دوليين”.

مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي