الوطنية الليبية للنفط تعلن حالة القوة القاهرة
أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط الليبية، أمس السبت 20 تموز الجاري، حالة القوة القاهرة وتوقف عمليات شحن خام الشرارة بميناء الزاوية، كنتيجة لتوقف حقل الشرارة النفطي.
وجاء الإعلان عبر بيان رسمي للمؤسسة في موقعها على شبكة الإنترنت جاء فيه: “تعلن المؤسسة الوطنية للنفط حالة القوة القاهرة وتوقّف عمليات شحن النفط الخام بميناء الزاوية اعتباراً من يوم السبت 20 يوليو 2019”.
وعزا البيان سبب الإعلان إلى توقّف الإنتاج بحقل الشرارة النفطي بسبب “إغلاق مشبوه لأحد الصمامات على خطّ الأنابيب بين منطقة الحمادة و ميناء الزاوية مساء يوم أمس الجمعة الساعة 11:38 مساء من قبل مجموعة مجهولة الهوية” وقالت المؤسسة في بيانها أن العبث بالصمامات أدى إلى خسارة ما يناهز 290 ألف برميل من الإنتاج اليومي بقيمة قرابة 19 مليون دولار يوميا؛ الأمر الذي يحول دون قدرة المؤسسة على القيام بعمليات شحن النفط الخام بالميناء.
وأوضح بيان المؤسسة أن الخزانة العامة هي من سيتكبد عناء تأمين احتياجات السوق المحلي من المحروقات نتيجة استمرار توقف المصفاة، وبحسب البيان فإن الإنتاج بحقل الفيل الذي يقع على مقربة من حقل الشرارة لم يتأثّر.
وتابع البيان: “قد قامت المؤسسة الوطنية للنفط بإعلام الشركاء التجاريين بهذه التطورات، علما بأنّ شركة أكاكوس للعمليات النفطية التابعة للمؤسسة الوطنية للنفط قد قامت بدورها بإبلاغ الشركة العامة للكهرباء بأنّه سيتم تعليق عمليات إمداد النفط الخام لمحطّة أوباري لتوليد الطاقة الكهربائية كنتيجة حتمية لتوقّف الإنتاج “.
وعلل البيان ذلك بقوله:”وذلك لأن عملية استمرار الضخ من محطة الانتاج”ب” بحقل الشرارة إلى محطة كهرباء أوباري تستلزم تحويل كميات من الخام الى خزان التخزين الموجود في”محطة الانتاج أ”، و هو ممتلئ حالياً، وله ارتباط بشكل مباشر بصمام تحكم آلي على الخط الواصل إلى خزان التخزين المسؤول عن تأمين خط النقل لمحطة أوباري، والمحافظة على الضغط بخط النقل مع خزان التحزين بـ”المحطة أ”.
ونقل البيان عن رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط، المهندس “مصطفى صنع الله”، قوله: ” لقد أجبرت الأنشطة الإجرامية المؤسسة الوطنية للنفط على إعلان حالة القوة القاهرة، إنّ مثل هذه المحاولات المتعمّدة والرامية إلى تخريب خطوط الأنابيب وعرقلة عمليات الإنتاج لا تضرّ فقط بالإيرادات الوطنية النفطية، بل تتسبب أيضاً في عرقلة عمليات إمداد المواطنين الليبيين بمستلزماتهم من الطاقة الكهربائية”.
وتابع “مصطفى” قوله: “إنّ موظفي الأمن والمهندسين التابعين للمؤسسة و لشركة أكاكوس للعمليات النفطية يقومون بالتحقيق في هذا الحادث، وهم يبذلون كلّ ما في وسعهم لاستئناف عمليات الإنتاج و عودة الامور لطبيعتها. كما تتعهّد المؤسسة الوطنية للنفط بتعقب أولئك الذي يقفون وراء هذا الفعل المشين وملاحقتهم جنائيا، وذلك بالتعاون مع السلطات المختصة.
مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي